قصة قصيدة سقى الله صوب الغاديات محلة

اقرأ في هذا المقال


تعتبر مدينة بغداد واحدة من أجمل العواصم العربية على مر العصور، وكان ذلك سببًا لازدهارها وخصوصًا في العصر العباسي، واليوم نقص عليكم بعض ما حصل فيه، وآراء البعض فيها.

من هو طاهر الخازن؟

هو طاهر بن مظفر بن طاهر الخازن، لم يذكر التاريخ عنه.

قصة قصيدة سقى الله صوب الغاديات محلة

أما عن مناسبة قصيدة “سقى الله صوب الغاديات محلة” فيروى بأن مدينة بغداد تعد واحدة من أجمل المدن العربية، وجمالها حاضر في تاريخنا العربي والإسلامي، ففي يوم سأل الشافعي رجل يقال له يونس بن عبد الأعلى الصدفي عنها، قائلًا: هل رأيتها من قبل؟، فقال له: لا، فقال له: والله إنك لم تر شيئًا من الدنيا، وقال الشافعي أيضًا فيها: لم أدخل بلدًا في حياتي قط إلا واعتبرته محطة في سفري، إلا هي اعتبرتها وطنًا، وقال بعضهم: الدنيا بادية وبغداد حاضرتها، وقال أحدهم فيها: هي دار دنيا وآخرة، وقال أحدهم: كف أخرج من بلد يختم فيه القرآن كل ليلة خمسة آلاف مرة.

وقال رجل للشاعر عمارة بن عقيل: قل شعرًا تحبب فيه بغداد إلي، فأخذ عمارة ينشد قائلًا:

تستن دجلة فيما بينها فترى
دهم السفين تعالا كالبراذين

مناظر ذات أبواب مفتحة
أنيقة بزخاريف وتزيين

فيها القصور التي تهوي بأجنحة
بالزائرين الى القوم المزورين

من كل حراقة يعلو فقارتها
قصر من الساج عال ذو أساطين

تحيي الرياح بها المرضى إذا نسمت
وجوشت بين أغصان الرياحين

وقد كتب طاهر الخازن في بغداد قائلًا:

سقى الله صوب الغاديات محلة
ببغداد بين الكرخ فالخلد فالجسر

هي البلدة الحسناء خصت لأهلها
بأشياء لم يجمعن مذ كنَّ في مصر

هواء رقيق في اعتدال وصحة
وماء له طعم ألذ من الخمر

ودجلتها شطان قد نظما لنا
بتاج إلى تاج وقصر إلى قصر

تراها كمسك والمياه كفضة
وحصباؤها مثل اليواقيت والدر

يتغزل الشاعر في مدينة بغداد، ويقول بأن هواءها رقيق، وماءها لذيذ، ونهر دجلة تراه كالمسك، ومياهه كأنها فضة، وحجارته كأنها أحجار كريمة.

الخلاصة من قصة القصيدة: تعتبر مدينة بغداد، مدينة ذات فضل على المسلمين، فقد جمعت عددًا كبيرًا من العلماء في العديد من المجالات الدينية والدنيوية، وكانت مركزًا للدولة الإسلامية في العديد من العصور، وكان للعلماء والشعراء آراء فيها.


شارك المقالة: