قصة قصيدة سقى جدث الريان كل عشية

اقرأ في هذا المقال


نروي لكم اليوم خبر إحدى أشهر الخيل عند العرب، والخيل المشهورة التي أتت من نسلها.

قصة قصيدة سقى جدث الريان كل عشية

أما عن مناسبة قصيدة “سقى جدث الريان كل عشية” فيروى بأن إحدى الخيل التي اشتهر اسمها عند العرب هي فرس يقال لها الحرون، وهي لمسلم بن عمرو الباهلي، وكانت تدعى الحرون لأنها كانت تسبق الخيل، وبعد أن تسبقهم تحرن حتى يلحقوا بها، فإذا لحق الخيل بها، عادت وسبقتهم، ومن ثم تحرن حتى يدركوها، وهكذا حتى تفوز هي في السباق، وفيه أنشد الشاعر قائلًا:

إذا ما قريش خلا ملكها
فإن الخلافة في باهله

لرب الحرون أبي صالح
وما تلك بالنسبة العادله

ومن ثم قام أعرابي بشرائها بألف دينار، وبقيت عنده عشرين عامًا وهو يسبق عليها، وإليها تنسب الخيل الحرونية، ومن نسل الحرون فرس يقال لها الغطيفي، وهي لبني غطيف، إحدى قبائل الشام، وإلى الغطيفي تنسب الخيل الغطيفيات، ومن نسله فرس يقال لها سهوة، وهي للريان بن حوص العبدي ولقبت بهراوة العزاب لأنه قام بالتبرع بها إلى العزاب من أهل قومه، فكان إن خرج أحدهم للغزو غزى عليها، فإذا استفاد من غزوته تلك مالًا مكنه من الزواج أعطاها لغيره، فكانوا يتداولونها فيما بينهم، وقد أنشد الشاعر عمرو المحاربي بن عبد القيس قصيدة مدح بها الريان لفعلته مع العزاب من قومه قال فيها:

سقى جدث الريان كل عشية
من المزن دكان العشي دلوح

يمدح الشاعر الريان بن حوص العبادي ويقول بأن قبره يسقى كل ليلة من السحاب المحمل بالمطر لما فعله مع العزاب منهم.

أقام لفرسان العشيرة سهوة
لهم منكح من حربها وصبوح

فيا من رأى مثل الهراوة منكحاً
إذن بل أعطاف الجياد جروح

وذي إبل لولا الهراوة لم يثب
له المال ما انشق الصباح يلوح


شارك المقالة: