قصة قصيدة سلام على سبتة المغرب

اقرأ في هذا المقال


يتعلق الواحد منا في المدينة التي قضا فيها معظم أيام حياتها، وإن كان من تعلق في مدينته شاعرًا، فإنه يقول أجمل الشعر فيها، ومن ذلك شاعرنا مالك بن المرحل السبتي، الذي قضى معظم أيام حياته في مدينة سبتة في المغرب، وقال فيها العديد من القصائد.

من هو مالك بن المرحل السبتي؟

هو أبو الحكم مالك بن عبد الرحمن بن علي بن عبد الرحمن ابن فرج بن أزرق بن منير بن سالم بن فرج ابن المرحل السبتي، شاعر المغرب الكبير في العصر الأندلسي، تقرب من ملوك بني مرين في الدولة المرينية بسبب قدرته الشعرية الكبيرة، فقد كان من أفضل شعراء عصره بالإضافة لكونه أديب عصره.

قصة قصيدة سلام على سبتة المغرب

أما عن مناسبة قصيدة “سلام على سبتة المغرب” فيروى بأن مالك بن المرحل السبتي كان قد ولد في مدينة مالقة في إسبانيا في العصر الأندلسي، ولكنه نشأ في مدينة سبتة في المغرب، وتلقى تعليمه فيها بالإضافة إلى كل من مدينة إشبيلية ومدينة فاس في المغرب، وكان مالك بن مرحل قد تعلق في مدينة سبتة، والتي نسب إليها.

وقد كان مالك بن مرحل أديب عصره، وبسبب ذلك فقد شغل العديد من المناصب في الدولة المرينية، ومن ذلك توليه صناعة التوثيق في مدينة سبتة، كما استلم القضاء في مدينة غرناطة في إسبانيا، بالإضافة إلى عمله في ديوان سلطان المغرب يعقوب المريني وابنه.

وبسبب تعلق الشاعر الكبير في مدينة سبته، فقد قال فيها العديد من القصائد، ومنها القصيدة التي قال فيها:

سلامٌ على سبتةِ المغربِ
أُخيّة مكةَ أو يثرِب
سلامٌ على طور مينائها

يتغزل الشاعر في مدينة سبتة، ويهديها منه سلامًا، ويقول بأنها من شدة فضلها فهي كمكة المكرمة والمدينة المنورة.

وفيها أنشد قصيدة أخرى قال فيها:

أخطْر على سبتة وانظرْ إلى
جمالها تصبُ إلى حُسْنه

كأنّها عودُ الغناءِ وقدْ
ألقي في البحرِ على بطْنِه

الخلاصة من قصة القصيدة: تعلق الشاعر مالك بن المرحل السبتي في مدينة سبتة في المغرب، التي قضى فيها معظم أيام حياته، وفيها قال العديد من القصائد.

المصدر: كتاب "الكامل في التاريخ" تأليف عز الدين أبي الحسنكتاب "تاج العروس من جواهر القاموس" تأليف السيد مرتضى الزبيديكتاب "الشعر والشعراء" تأليف ابن قتيبة كتاب "البداية والنهاية" تأليف ابن كثير


شارك المقالة: