قصة قصيدة عادت أغاني العرس رجع نواح

اقرأ في هذا المقال


قصة قصيدة عادت أغاني العرس رجع نواح:

أمّا عن مناسبة قصيدة “عادت أغاني العرس رجع نواح” فيروى بأنّه وبعد أن انتصر الأتراك على أعدائهم في الحربوالسياسة، أخذ مصطفى كمال الفضل على ذلك، وحده دون سواه، على الرغم من أنّه كان لآخرين غيره فضلًا في ذلك أيضًا، وبعد أن تسلّم الحكم أعلن إلغاء الخلافة، ثمّ قام بنفي الخليفة خارج البلاد.

حيث أنّ مصطفى كمال عندما قام بتأسيس الحكومة في أنقرة، كان أول ما أعلن عنه هو ان هذه الثورة التي قاموا بها، كان المغزى منها هو إبعاد الدول الغربية عن الدولة، وإنقاذ الخلافة الإسلامية، وتحرير الخليفة من أيدي الإنجليز، والذي كان وقتها أسيرًا في إسطنبول، وأعلنوا عن هذه النوايا إلى جميع العالم الإسلامي، وعندما انتهت الحرب وانتصر الأتراك، قام مصطفى كمال بإلغاء الخلافة، التي زعم أنها المحافظة عليها هو أهم أسباب ثورته، فأنشد شوقي قصيدة يرثي فيها الخليفة، وينصح فيها مصطفى كمال لعله يعود إلى بناء ما تم هدمه، ويعود إلى إنصاف كل من ظلم، قائلًا:

عادَت أَغاني العُرسِ رَجعَ نُواحِ
وَنُعيتِ بَينَ مَعالِمِ الأَفراحِ

كُفِّنتِ في لَيلِ الزَفافِ بِثَوبِهِ
وَدُفِنتِ عِندَ تَبَلُّجِ الإِصباحِ

شُيِّعتِ مِن هَلَعٍ بِعَبرَةِ ضاحِكٍ
في كُلِّ ناحِيَةٍ وَسَكرَةِ صاحِ

ضَجَّت عَلَيكِ مَآذِنٌ وَمَنابِرٌ
وَبَكَت عَلَيكَ مَمالِكٌ وَنَواحِ

الهِندُ والِهَةٌ وَمِصرُ حَزينَةٌ
تَبكي عَلَيكِ بِمَدمَعٍ سَحّاحِ

وَالشامُ تَسأَلُ وَالعِراقُ وَفارِسٌ
أَمَحا مِنَ الأَرضِ الخِلافَةَ ماحِ

وَأَتَت لَكَ الجُمَعُ الجَلائِلُ مَأتَماً
فَقَعَدنَ فيهِ مَقاعِدَ الأَنواحِ

يا لَلرِجالِ لَحُرَّةٍ مَوؤودَةٍ
قُتِلَت بِغَيرِ جَريرَةٍ وَجُناحِ

إِنَّ الَّذينَ أَسَت جِراحَكِ حَربُهُم
قَتَلَتكِ سَلمُهُمو بِغَيرِ جِراحِ

هَتَكوا بِأَيديهِم مُلاءَةَ فَخرِهِم
مَوشِيَّةً بِمَواهِبِ الفَتّاحِ

نبذة عن الشاعر أحمد شوقي:

هو أحمد شوقي علي أحمد شوقي بك، ولد في عام ألف وثمانمائة وثمانية وستون ميلادي في مدينة القاهرة في مصر، نشأ في بيت جدته، وتعلم مبادئ القراءة والكتابة وهو صغير، وحفظ قدرًا من القرآن الكريم، بدا عليه علامات الذكاء والنبوغ وهو في المدرسة الابتدائية، وابتدأ بقراءة دواوين الفحول من الشعراء، فأخذ الشعر يمشي على لسانه، ثم خرج إلى فرنسا واكمل تعليمه هنالك.

توفي أحمد شوقي في مدينة القاهرة في عام ألف وتسعمائة واثنان وثلاثون ميلادي.


شارك المقالة: