قصة قصيدة عصبت رأسها فليت صداعا

اقرأ في هذا المقال


قصة قصيدة عصبت رأسها فليت صداعا

أمّا عن مناسبة قصيدة “عصبت رأسها فليت صداعا” فيروى بأن العباس بن الأحنف كان يحب فتاة يقال لها فوز، وكان معتاد على أن يراها في كل يوم، فيجلس الاثنان، ويتحدثان سويًا، وعندما ينتهون من جلستهم، يعود كل واحد منهما إلى بيته، وفي يوم من الأيام تأخرت فوز عن موعدها معه، فقام ببعث رجل إلى بيتها، لكي يسأل عن خبرها، فذهب الرجل إلى منزلها، وسأل عنها، ووجد بأنها تعاني من صداع في رأسها، وبأنها قد عصبت على رأسها، لعل الصداع يذهب، فعاد الرجل إلى العباس بن الأحنف، وأخبره بخبر ما حصل مع فوز، فأنشد العباس بن الأحنف قائلًا:

عَصَّبَت رَأسَها فَلَيتَ صُداعاً
قَد شَكَتهُ إِليَّ كانَ بِراسي

ثُمَّ لا تَشتَكي وَكانَ لَها الأَجرُ
وَكُنتُ السِقامَ عَنها أُقاسي

ذاكَ حَتّى يَقولَ لي مَن رَآني
هَكَذا يَفعَلُ المُحِبُّ المُواسي

وبعد عدة ساعات بعث العباس بن الأحنف برجل لكي يسأل إن ذهب ما بها من صداع، فذهب الرجل إلى بيتها، وسأل عنها، فأخبروه بأنها قد شفيت مما هي فيه، فعاد الرجل إلى العباس، وأخبر العباس بأنها قد شفيت، فأنشد العباس قائلًا:

إِنَّ الَّتي هامَت بِها النَفسُ
عاوَدَها مِن سُقمِها نُكسُ

كانَت إِذا ما جاءَها المُبتَلى
أَبرَأَهُ مِن كَفِّها اللَمسُ

وا بِأَبي الوَجهَ المَليحَ الَّذي
قَد عَشِقَتهُ الجِنُّ وَالإِنسُ

إِن تَكُنِ الحُمّى أَضَرَّت بِهِ
فَرُبَّما تَنكَسِفُ الشَمسُ

نبذة عن العباس بن الأحنف

هو هو العباس بن الأحنف بن الأسود بن طلحة بن حدان بن كلدة بن جذيم بن شهاب بن سالم بن حية بن كليب بن عبد الله بن عدي بن حنيفة بن لجيم بن صعب بن علي بن بكر بن وائل، وهو شاعر من شعراء العصر العباسي، ولد في اليمامة في نجد في شبه الجزيرة العربية في عام سبعمائة وخمسون ميلادي، وعندما توفي أباه انتقل من هنالك إلى بغداد في العراق، ونشأ هنالك، وبقي هنالك حتى مات.

توفي العباس بن الأحنف في عام ثمانمائة وثمانية ميلادي في مدينة بغداد في العراق.


شارك المقالة: