قصة قصيدة عمدت بمدحتي عثمان إني

اقرأ في هذا المقال


قصة قصيدة عمدت بمدحتي عثمان إني

أمّا عن مناسبة قصيدة “عمدت بمدحتي عثمان إني” فيروى بأنه عندما مرض معاوية بن يزيد المرض الذي مات فيه، قالوا له: اعهد، فقال لهم: إني لا أتزود من مرارة الدنيا، وأترك لبني أمية حلاوتها، وعندما توفي قام بنو أمية بدعوة عثمان بن عنبسة، وبايعوه على الخلافة، ولكنه رفض وقال لهم: لا أريدها، لأني أريد أن أسافر عند خالي عبد الله بن الزبير، وكان من بين الحاضرين مروان بن الحكم، فوقف وقال له: يا عثمان، إنها ليست بساعة خال، عمك لا خالك، وعندما قاموا بدفن معاوية بن يزيد، وقف مروان بن الحكم فوق قبره، وأخذ ينشد متمثلًا بقول عبد الله السلولي، وقال:

إني أرى فتنة تغلي مراجلها
والملك بعد أبي ليلى لمن غلبا

وكان عثمان بن عنبسة هو من صلى على معاوية بن يزيد، ومن بعد ذلك انتقل إلى مكة المكرمة ولحق بعبد الله بن الزبير، ولكنه عندما دخل عليه وجد منه جفاءً، وتوفي بينما كان عنده، فقام ابنه بحمله إلى الطائف، ودفنه هنالك بجانب قبر أبيه، وعندما توفي قام عبد الله بن همام السلولي يمدحه بأبيات من الشعر قال فيها:

عمَدت بمدحتي عثمان إني
إذا أثنيت أعمد للخيار

وعثمان بن عنبسة بن صخر
إليه ينتهي كرم النجار

فقد هزّت قناتك في قريش
عروق المجد والحسب النضار

ورثت هدى الحواريّين منهم
وعز العنبسي وذا الخمار

تبذ الناس مكرمة إذا ما
فخرت ومن كمثلك في الفخار

نماك إلى العلاء أب وخال
كلا زنديك بالبطحاء وار

وأنت إذا ملكت أمين عدل
وأبين من تكلم من نزار

وأصدق من مخبّاة حياء
وأجرأ من أبي شبلين ضار

متى تنزل إلى عثمان تنزل
إلى ضخم السرادق والقطار

ومطعام يحل على الروابي
له نارٌ تضيء لكل سار

نبذة عن عبد الله بن همام السلولي

هو عبد الله بن همام بن نبيشة بن رياح السلولي، من بني مرّة بن صعصعة، وهو شاعر من شعراء العصر الإسلامي، أدرك معاوية بن أبي سفيان، وبقي حتى أيام الخليفة سليمان بن عبد الملك.


شارك المقالة: