قصة قصيدة عوجا نلم على أسماء في الثمد

اقرأ في هذا المقال


قصة قصيدة عوجا نلم على أسماء في الثمد

أمّا عن مناسبة قصيدة “عوجا نلم على أسماء في الثمد” فيروى بأنه كان بين أرطأة بن سهية وبين شبيب بن البرصاء نقائض، فكان كل منهما يهجو الآخر في شعره، فكان مما قاله أرطأة في شبيب:

وما زلت خيراً منك مذ عض كارها
برأسك عادي النجاد رسوبُ

فما ذنبنا أنأم حمزة جاورت
بيثرب أتياساً لهن نبيبُ

وأن رجالاً بين سلع وواقم
لأير ابيهم في أبيك نصيبُ

فلو كنت عوفيا عميت فأسهلت
كداك ولكن المريب مريب

دعانا شبيب بالسرية دعوة
فقام له بالحرتين مجيب

وعندما سمع شبيب بن البرصاء ما قال أرطأة بن سهية من شعر فيه، قال لمن كان حاضرًا: والله إني قد تمنيت أن يجمعني يوم قتال بأرطأة بن سهية حتى أتمكن من أن أشفي غيضي منه، فوصل ما قال إلى أرطأة بن سهية، فأنشد قائلًا:

عوجا نلم على أسماء في الثمد
من دون أقرن بين القور والنجدِ

أن تلقني لا ترى غيري بناظرة
تنس السلاح وتعرف جبهة الأسد

ماذا اظنك تغني في أخي رصد
من اسد خفان جابي العين ذي لبد

أبي ضراغمة غبر يعودها
أكل الرجال متى يبدأ لها يعدِ

يا أيها المتمني أن يلاقيني
ان تنأ آتك أو ان تبغني تجدِ

تقضي اللبانة من مر شرائعه
صعب المقادة تخشاه فلا تعدِ

متى تردني لا تصدر لمصدرة
فيها نجاة وان اصدرك لا تردِ

لا تحسبني كفقع القاع ينقره
جان بإصبعه أو بيضة البلدِ

وقال أيضًا:

أنا ابن عقفان معروفا له نسبي
الا بما شاركت أمي على ولدِ

لاقى الملوك فأثأى في دمائهم
ثم استقر بلا عقل ولا قودِ

من عصبة يطعنون الخيل ضاحية
حتى تبدد كالمزؤودة الشردِ

ويمنعون نساء الحين ان علمت
ويكشفون قتام الغارة العمدِ

أنا ابن صرمة ان تسأل خيارهم
أضرب برجلي في ساداتهم ويدي

وفي بني مالك أم وزافرة
لا يدفع المجد من قيس إلى أحدِ

نبذة عن أرطأة بن سهية

هو أرطاة بن زفر بن عبد الله بن مالك الغطفاني المري، كان يكنى بأبي الوليد، وهو من المعمرين عاش منتصف حياته في العصر الجاهلي، والنصف الآخر في الإسلام، أدرك خلافة الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان.

المصدر: كتاب "الشعر والشعراء" تأليف ابن قتيبة كتاب "الأغاني" تأليف أبو فرج الأصفهاني كتاب "العقد الفريد" تأليف ابن عبد ربه الأندلسي كتاب "البداية والنهاية" تأليف ابن كثير


شارك المقالة: