قصة قصيدة فإن نلق في تطوافنا والتماسنا

اقرأ في هذا المقال


نروي لكم اليوم ما كان من خبر بدر، وقتال المسلمين وكفار قريش في ذلك اليوم، ودوره في رفع شأن المسلمين في عيون أعدائهم.

قصة قصيدة فإن نلق في تطوافنا والتماسنا

أما عن مناسبة قصيدة “فإن نلق في تطوافنا والتماسنا” لحسان بن ثابت فيروى بأن أبا سفيان بن حرب أقبل من الشام ومعه قافة قريش، وكان معه ثلاثون أو أربعون رجلًا يحمون هذه القافلة، فخرج رسول الله صل الله عليه وسلم ومعه ثلاث وثلاثون رجلًا من من المهاجرين، وواحد وستين من الأوس، ومائة وسبعين من الخزرج، ولم يكن الأوس والخزرج قد خرجوا مع رسول الله قبل ذلك في قتال قط، وكان معهم سبعون من الأبل، وحصانان أحدهما للمقداد بن الأسود الكندي، والآخر لمرثد الغنوي، وأرادوا اعتراض قافلة أبي سفيان، ولكنه فاتوه وجاء حتى نزل في بدر.

وعندما وصل الخبر إلى قريش خرجوا بتسعمائة إلى ألف مقاتل، وأتوا بدر، فدعا رسول الله صل الله عليه وسلم أن ينصره ومن معه، فاستجاب له الله، وتمكن المسلمون من الانتصار على كفار قريش، وقتلوا صناديدهم، وأسروا منهم عددًا كبيرًا.

وبعد ذلك اليوم هابت قريش المسلمين وغيرت طريق قوافلها إلى الشام، واستأجرت رجلًا يقال له الفرات بن حيان لحماية قوافلهم، فخرج في قافلة لهم، فبعث رسول الله زيد بن حارثة إلى تلك القافلة فضفر بها، وأعادها إلى المدينة، فأنشد حسان بن ثابت يذكر الفرات قائلًا:

فَإِن نَلقَ في تَطوافِنا وَاِلتِماسِنا
فُراتَ بنَ حَيّانٍ يَكُن رَهنَ هالِكِ

يقول حسان بن ثابت فخورًا بالمسلمين بأنهم إن لقوا فرات بن حيان فهو هالك لا محالة.

وَإِن نَلقَ قَيسَ بنِ اِمرِئِ القَيسِ بَعدَهُ
نَزِد في سَوادِ وَجهِهِ لَونَ حالِكِ

فَأَبلِغ أَبا سُفيانَ عَنّي رِسالَةً
فَإِنَّكَ مِن شَرِّ الرِجالِ الصَعالِكِ


شارك المقالة: