قصة قصيدة فالرفق يمن والأناة سعادة

اقرأ في هذا المقال


قام الخليفة العباسي المتوكل على الله بإحياء السنة النبوية، وهدم الفتنة التي تقول بخلق القرآن، وللعديد من العلماء المسلمين آراء فيه، واليوم نقص عليكم شيئًا من إنجازاته، وبعض أقوال العلماء فيه.

من هو النابغة الذبياني؟

هو زياد بن معاوية بن ضباب بن جابر بن يربوع، شاعر من شعراء العصر الجاهلي، من أهل نجد، من أصحاب المعلقات.

قصة قصيدة فالرفق يمن والأناة سعادة

أما عن مناسبة قصيدة “فالرفق يمن والأناة سعادة” فيروى بأن الخليفة العباسي المتوكل على الله، وهو عاشر الخلفاء العباسيين قد قام ببناء مدينة المتوكلية، كما وقام ببناء مدينة الدور وطورها، وقام بتشييد المسجد الجامع في مدينة سامراء ومئذنته الشهيرة، وهو الذي جدد مقياس النيل.

وقد كان الخليفة المتوكل على الله على المذهب الشافعي، والمذهب الشافعي هو أول المذاهب التي اتبعها الخلفاء من بني العباس، ويعتبر العديد من العلماء من أمثال الذهبي وخليفة بن خياط  المتوكل الرجل الذي قام بإحياء سنة رسول الله صل الله عليه وسلم، كما ويعتبرونه مميت البدعة، وذلك لأنه هو من قام بإنهاء فتنة خلق القرآن.

فقد قال خليفة بن خياط بأنه عندما استخلف، قام بإظهار السنة، وتكلم بها في العديد من مجالسه، وكتب إلى جميع نوابه في الدولة العباسية بأن يعملوا جهدهم لرفع المحنة عن الناس، وأن يبسطوا السنة فيما بينهم، وأن ينصروا أهل الإسلام.

وقد قال إبراهيم بن محمد التميمي بأن الخلفاء ثلاثة، وهم: أبو بكر الصديق وهو من قاتل أهل الردة حتى عادوا إلى دين الإسلام، وعمر بن عبد العزيز الذي أعاد حقوق بني أمية إليهم بعد أن ظلمهم بنوا العباس، والخليفة المتوكل على الله الذي أنهى الفتنة وأظهر سنة رسول الله صل الله عليه وسلم، وقال فيه ابن الجوزي بأنه هو من أطفأ نيران البدعة، وأوقد مصابيح السنة النبوية.

وفي يوم من الأيام، قال لجماعة من جلسائه: إن الخلفاء يجبرون رعاياهم على إطاعتهم من خلال الغضب عليهم، ولكني ألين لهم، فيحبوني، ويطيعوني، وفي أحد مجالسه، ذكر الخليفة حديث رسول الله صل الله عليه وسلم الذي يقول فيه: “من حرم الرفق حرم الخير”، ومن ثم أخذ ينشد قائلًا:

فَالرُفقُ يُمنٌ وَالأَناةُ سَعادَةٌ
فَتَأَنَّ في رِفقٍ تَنالُ نَجاحا

يطالب الشاعر المستمع لأبياته بالرفق بالناس لأن فيه تيسير عليهم، ومن يرفق بالناس فإنه سوف ينجح.

وَاليَأسُ مِمّا فاتَ يُعقِبُ راحَةً
وَلِرُبَّ مَطعَمَةٍ تَعودُ ذُباحا

الخلاصة من قصة القصيدة: قام الخليفة المتوكل على الله ببناء العديد من المدن، كما وقام بتطوير عدد منها، كما أن العديد من العلماء يروون بأنه هو من أطفأ نار الفتنة، من خلال إنهاء الحديث في خلق القرآن.


شارك المقالة: