قصة قصيدة فجعنا فيروز لا در دره

اقرأ في هذا المقال


يعتبر عمر بن الخطاب رضي الله عنه واحدًا من أعظم الرجال على مر التاريخ، ووفاته لم تكن بالشيء الهين على المسلمين، فبكاه جميع المسلمين، وأنشد العديد من الشعراء قصائد يرثونه بها.

من هو حسان بن ثابت؟

حسان بن ثابت الأنصاري، وهو شاعر من شعراء العصر الجاهلي، والعصر الإسلامي، من أنصار رسول الله صل الله عليه وسلم، ومن أهل المدينة المنورة، كان ذا شأن قبل الإسلام، وكان يفد على ملوك الغساسنة، وبعد أن أسلم أصبح شاعر رسول الله.

قصة قصيدة فجعنا فيروز لا در دره

أما عن مناسبة قصيدة “فجعنا فيروز لا در دره” فيروى بأنه عندما توفي عمر بن الخطاب رضي الله عنه بكى عليه أهل المدينة المنورة جميعهم، ومنهم ابنة أبي خيثمة، التي قالت حينما مات: واعمراه، لقد أقام الخليفة الأود وأبر العهد، وهو من أمات الفتن، وأحيا سنن رسول الله صل الله عليه وسلم، وإنه قد خرج من هذه الدنيا نقي الثوب بريًا من أي عيب، فقال لها علي بن أبي طالب رضي الله عنه: والله إنها قد صدقت، فإنه قد ذهب بخيرها، ونجا من شرها.

وأنشد حسان بن ثابت أبياتًا من الشعر يرثاه فيها قائلًا:

فَجَّعَنا فَيروزُ لا دَرَّ دَرُّهُ
بِأَبيَضَ يَتلو المُحكَماتِ مُنيبِ

يرثي حسان بن ثابت الخليفة عمر بن الخطاب، ويقول بأن قاتله فيروز قد فجع المسلمين بقتله لعمر، وهو السيد الأبيض، والبياض يدل على المجد والشرف والسيادة، وهو من كان يتلو آيات القرآن.

رَؤوفٍ عَلى الأَدنى غَليظٍ عَلى العِدى
أَخي ثِقَةٍ في النائِباتِ نَجيبِ

مَتى ما يَقُل لا يَكذِبُ القَولَ فِعلُهُ
سَريعٍ إِلى الخَيراتِ غَيرَ قَطوبِ

مُطيعٌ لِأَمرِ اللَهِ بِالحَقِّ عارِفٍ
بَعيدُ الأَنامِ عِندَهُ لَقَريبُ

ورثته زوجته عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل بأبيات من الشعر قائلة:

عينُ جودي بِعبرةٍ ونحيب
لا تملّي عَلى الأمين النجيبِ

فَجَعتني المنونُ بالفارسِ المع
لمِ يومَ الهياجِ والتثويبِ

عصمةُ الناسِ وَالمعينُ على الدهرِ
وَغيثُ المحروم والمحروبِ

قُل لأهلِ الضراءِ وَالبؤسِ موتوا
قَد سَقته المنون كأس شعوبِ

وأنشدت امرأة من المسلمين تبكيه بأبيات من الشعر قائلة:

سيبكيك نساء الحي
يبكين شجيات

ويخمشن وجوها
كالدنانير نقيات

ويلبسن ثياب الحزن
بعد القصبيات

الخلاصة من قصة القصيدة: عندما توفي الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، بكاه المسلمون، ورثاه العديد بقصائد ومنهم زوجته، وحسان بن ثابت، وإحدى نساء المسلمين.


شارك المقالة: