قصة قصيدة فدى للأكرمين بني هلال 

اقرأ في هذا المقال


يعتبر عثمان بن عفان رضي الله عنه واحدًا من أكرم الصحابة، وعندما وصله خبر كرم قطن بن عوف، وما فعله مع جنود المسلمين، حسب كرمه له، وهذا ما سوف نقصه عليكم في قصتنا لهذا اليوم.

من هو الجحاف بن حكيم؟

الجحاف بن حكيم بن عاصم بن سباع بن خزاعي، شاعر من شعراء العصر الأموي، وفاتك من فاتكي العرب المشهورين، وهو الذي أوقع ببني تغلب، فأكثر فيهم القتل، في حروب قيس وتغلب

قصة قصيدة فدى للأكرمين بني هلال

أما عن مناسبة قصيدة “فدى للأكرمين بني هلال ” فيروى بأن الخليفة عثمان بن عفان قد وضع  ابن عامر قطن بن عوف الهلالي واليًا على كرمان، فخرج إليها، وكان معه جيش يتكون ن أربعة آلاف جندي من المسلمين، وبينما هم في طريقهم إلى هنالك، جرت المياه في وادٍ من الأودية، فخاف قطن بن عوف أن يفوته أحد الجنود المسلمين، ويتركه هنالك، فأخذ ينادي في الجيش بأن من اجتاز الوادي فله ألف درهم، فأخذ الجنود يقطعون الوادي، وأجبروا أنفسهم على السباحة في الماء.

وكان اذا اجتاز أحد من جنود المسلمين الوادي، قال قطن لمن معه: أعطوه جائزته، حتى اجتاز جميع جنود المسلمين الوادي، وفي ذلك اليوم أعطى قطن جنود المسلمين أربعة آلاف ألف درهم، ورفض قطن بن عوف أن يحسب هذه الأموال على الخليفة، وكتب في ذلك كتابًا إلى الخليفة عثمان بن عفان، فقال عثمان: أن احسبها له، فإنه قد قام بإعانة المسلمين في سبيل الله تعالى، ومنذ ذلك اليوم سميت الجوائز بسبب إجازة الوادي.

وقد أنشد الجحاف بن حكيم في خبر ذلك أبياتًا من الشعر يمدح فيها قطن بن عوف قائلًا:

فَدىً للأكرمين بني هلال
على عِلاتهم أهلي ومالي

همَّوا سنَّوا الجوائز في معدٍّ
فعادت سنَّةً أخرى الليالي

يمدح الشاعر في هذه الأبيات بني هلال، ويقول بأنهم هم أول من وضعوا مفهوم الجوائز.

رماحهمُ تزيد على ثمان
وعشرٍ قبل تركيب النصالِ

الخلاصة من قصة القصيدة: بعث الخليفة عثمان بن عفان قطن بن عوف إلى كرمان، ومعه أربعة آلاف جندي، وفي الطريق قطعتهم المياه في وادٍ، فأعطى كل جندي يجتاز النهر ألف درهم.


شارك المقالة: