قصة قصيدة فمن يك أمسى في بلاد مقامة

اقرأ في هذا المقال


هنالك العديد من الشعراء الذين أنشدوا قصائدًا رائعة يفخرون فيها بقبائلهم، ومنهم شاعرنا الأخنس التغلبي الذي أند قصيدة رائعة يفخر فيها بقومه، ويتذكر فيها أيام شبابه في ديارهم.

من هو الأخنس بن شهاب التغلبي؟

هو الاخنس بن شهاب بن شريق بن ثمامة بن أرقم بُن عدي بن معاوية بن عمرو بن غنم بن تغلب بن وائل. وهو فارس العصا، و(العصا) فرسه. وهو شاعر جاهلي قديم عاش حرب البسوس و شارك فيها و كان شاعر قومه له قصيدة من المفضليات

قصة قصيدة فمن يك أمسى في بلاد مقامة

أما عن مناسبة قصيدة ” فمن يك أمسى في بلاد مقامة” فيروى بأن الأخنس التغلبي وقف في يوم من الأيام على أطلال الحي الذي كانت تعيش فيه محبوبته، وأخذ يتذكر ذكرياته معها عندما كان شابًا، فأنشد في ذلك قصيدة من روائع الشعر العربي، والتي ذكر فيها مساكن العديد من القبائل العربية ومواطنهم، كما ذكر بأن قبيلته بني تغلب لم يكن لهم مسكن محدد كبقية القبائل العربية، فهم يعيشون في الصحراء، وينتقلون من مكان إلى آخر وهم يتتبعون المطر، ولا يخافون من الغزاة، وخيولهم تروم حول بيوتهم، وفي هذه القصيدة أيضًا ذكر فرسان قومه، ووصفهم وهم يقارعون الأبطال،

فَمَن يَكُ أَمسى في بِلادِ مُقامَةٍ
يُسائِلُ أَطلالاً بِها لا تُجاوِبُ

يقول الشاعر في هذا البيت بأنه عندما وقف أمام الديار التي كان يسكن فيها، وهو يسأل أطلالها عن أخبارها، ولكنها لا تجيبه.

فَلَاِبنَةِ حِطّانَ بنِ قَيسٍ مَنازِلٌ
كَما نَمَّقَ العُنوانَ في الرَقِّ كاتِبُ

تُمَشّي بِها حولُ النِعامِ كَأَنَّها
أَماءٌ تُزَجّى بِالعَشِيِّ خَواطِبُ

وَقَفتُ بِها أَبكي وَأُشعَرُ سُنخَةً
كَما اِعتادَ مَحموماً بِخَيبَرَ صالِبُ

خَليلَيَّ عوجا مِن نَجاءِ شِمِلَّةٍ
عَلَيها فَتًى كَالسَيفِ أَروَعُ شاحِبُ

خَليلايَ هَوجاءُ النَجاءِ شِمِلَّةٌ
وَذو شُطبٍ لا يَجتَويهِ المُصاحِبُ

وَقَد عِشتُ دَهراً وَالغُواةُ صَحابَتي
أَولائِكَ خُلصاني الَّذين أُصاحِبُ

قَرينَةَ مَن أَسفى وَقُلِّدَ حَبلَهُ
وَحاذَرَ جَرّاهُ الصَديقُ الأَقارِبُ

فَأَدَّيتُ عَنّي ما اِستَعَرتُ مِنَ الصِبا
وَلِلمالِ عِندي اليَومَ راعٍ وَكاسِبُ

لِكُلّ أُناسٍ مِن مَعَدٍّ عِمارَة
عَروضٌ إِلَيها يَلجَئونَ وَجانِبُ

الخلاصة من قصة القصيدة: وقف الأخنس التغلبي في يوم أمام أطلال ديار محبوبته، وأخذ يتذكر أيامه في هذه الديار، ويتذكر أخباره مع حبيبته، وأنشد في ذلك قصيدة من روائع الشعر العربي.


شارك المقالة: