قصة قصيدة فنحن لعمري غير شك قرارنا

اقرأ في هذا المقال


نروي لكم اليوم شيئًا من خبر مدينة بسطام، فنروي لكم ما يميزها عن بقية المدن، والمشهورين من أبنائها.

من هو نافع بن الأسود؟

هو نافع بن الأسود بن قطبة بن مالك الأسيدي التميمي، صحابي وشاعر من الشعراء المخرمين في العصر الجاهلي وعصر صدر الإسلام.

قصة قصيدة فنحن لعمري غير شك قرارنا

أما عن مناسبة قصيدة “فنحن لعمري غير شك قرارنا” فإن بسطام هي بلدة كبيرة بالقرب من نيسابور، وهي أشبه بالمدينة الصغيرة، وهي بلدة تحتوي العديد من بساتين التفاح الي تنتج تفاحًا خاصًا لا يوجد مثيل له، فهو حسن الصبغ مشرق اللون لذيذ الطعم، يحمل من هنالك إلى العراق ويباع فيها، ويقال له التفاح البسطامي، ومما يميز هذه المدينة أنه لا يوجد فيها عاشق، فلم ير أحد بها عاشق قط، وإذا دخل إليها رجل في قلبه عشق ابتلي به، وشرب من مائها زال ما في قلبه من عشق، وتتميز مائها بانها تشفي عددًا من الأمراض، ولم يصب أحد من أهلها بالرمد قط.

وعلى التلة المقابلة لها هنالك قصر كبير جدًا، في داخله أبنية كثيرة والعديد من المقاصير، ويروى بأن من بنى هذا القصر هو سابور ذو الأكتاف، وفي المدينة أسواق عديدة منتشرة في كافة أنحائها، ولكن أبنيتها قليلة ولا يبدو عليها بأنها من أبنية الأغنياء، وبالقرب منها جبال عظيمة مشرفة عليها، وفيها نهر كبير جارٍ، ومن رجالها المشهورين أبو يزيد البسطامي، وأحمد بن الحسن بن محمد الشعيري المعروف بالكافي، وقد ورد ذكرها في قصيدة لنافع بن الأسود مدح فيها شجاعة نعيم بن مقرن وأخاه سويد، اللذان بعث بهما عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى الري لفتحها، ففتحوها، وكان لهم واقعة في بسطام، فأنشد قائلًا:

فَنَحنُ لَعَمري غَير شَك قَرارَنا
أَحَقُّ وَأَملي بِالحُروبِ وَأَنحَبُ

إِذا ما دَعى داعي الصَباحِ أَجابَهُ
فَوارِس مِنّا كُلَّ يَومٍ مُجَرّبُ

وَيَومَ بِبِسطامِ العَريضَةِ إِذا حَوَت
شَدَدنا لَهُم أَوزارَها بِالتَلَبُّبُ

يفخر الشاعر بما حصل في يوم الواقعة التي حصلت في بسطام، ويقول بأنه إن نادى المنادي بالصباح للخروج إلى الحرب، فإن فيهم فرسان مجربون سوف يقومون من فورهم، كما حصل في يوم بسطام.

وَنَقلُبُها وِزراً كَأَنّ صُدورَها
من الطعن تطلى بالسني المخضب

الخلاص من قصة القصيدة: بسطام هي مدينة صغيرة، تشتهر بالعديد من الأشياء، ومنها تفاحها البسطامي الذي يباع في العراق، ومما يميزها أنه لا يوجد فيها عاشق ومن يدخلها ويشرب من مائها يذهب ما في قلبه من عشق، ومن مشهوريها أبو يزيد البسطامي.


شارك المقالة: