نقص عليكم اليوم خبر عبد الله بن عجلان وزوجته التي أكرهه والده على أن يطلقها على الرغم من حبه لها.
من هو عبد الله بن عجلان؟
هو عبد الله بن العجلان بن عبد الأحب بن عامر النهدي، شاعر من شعراء العصر الجاهلي.
قصة قصيدة قد طال شوقي وعادني طربي
أما عن مناسبة قصيدة “قد طال شوقي وعادني طربي” فيروى بأن عبد الله بن عجلان كان في يوم من الأيام كان في السوق في حيه، وبينما هو يسير بين محال هذا السوق رأى فتاة من أهل قومه، وكانت هذه الفتاة شديدة الجمال يقال لها هند، فأعجب بها، وسار إليها يريد أن يحدثها، واقترب منها ورد عليها السلام، فردت عليه سلامه، ووقف يتحدث إليها، وطال الحديث فيما بينهما، فازداد إعجابه بها، وأعجبت به هي الأخرى، واتفق الاثنان على أن يلتقيا في اليوم التالي، وافترقا فعاد كل منهما إلى بيته.
وفي اليوم التالي التقى الاثنان وجلسا سوية، وأخذا يتحدثان، وطال الحديث فيما بينهما، واتفقا أن يلتقيان مرة أخرى، وهكا ازدادت اللقاءات فيما بينهما، وأصبحا يلتقيان كل يوم، حتى عشق كل منهما الآخر، وقرر ابن عجلان أن يتزوج منها، فخرج في يوم إلى بيتها، ودخل إلى مجلس أبيها، وطلبها للزواج منه، فوافق والدها على أن يزوجها منه، وبالفعل تزوج الاثنان، وأقامت عنده سبع سنين، ولكنها لم تتمكن من أن تلد له غلامًا في هذه السبع سنين، فاستدعاه والده في يوم وأمره أن يطلقها، ويتزوج من امرأة تلد له غلاما، ولكنه لم يوافق على ذلك، ولكن وبعد إصرار من والده طلقها، وكان مكرهًا على ذلك.
وبعد أن طلقها تزوجت رجل من بني نمير، وعندما وصل خبر ذلك إلى ابن عجلان ندم ندمًا شديدًا، وازداد شغفه بها، حتى مات من حزنه عليها، ومن شعره شوقًا إليها أنه أنشد في يوم من الأيام قائلًا:
قد طالَ شَوْقي وعادَني طَرَبي
من ذِكْرِ خَوْدٍ كَرِيمَةِ النَّسبِ
يقول الشاعر في هذا البيت بأن شوقه لمن يحب قد طال، وهي صاحبة النسب الكريم.
غَرّاءَ مِثْلُ الهِلالِ صُورَتُها
أَو مِثْلُ تِمْثالِ صُورَةِ الذَّهَبِ
الخلاصة من قصة القصيدة: أحب ابن عجلان فتاة من أهل قومه، وتزوج منها، وأقامت عنده سنين طويلة، ولكنها لم تتمكن من أن تنجب له غلامًا، فأجبره والده على أن يطلقها، فطلقها مكرهًا، وتزوجت من رجل غيره، فندم على طلاقه لها، ومات بسبب شغفه بها.