قصة قصيدة قضى لابن سيف الله بالحق سيفه

اقرأ في هذا المقال


نروي لكم اليوم خبر مقتل عبد الرحمن بن خالد بن الوليد، واثأر ابن أخيه خالد بن المهاجر له.

قصة قصيدة قضى لابن سيف الله بالحق سيفه

أما عن مناسبة قصيدة “قضى لابن سيف الله بالحق سيفه” فيروى بأن معاوية بن أبي سفيان عندما أراد أن تعقد البيعة لابنه يزيد من بعده قال لأهل الشام: إني قد كبرت في العمر، واقترب أجلي، وأريد قبل أن أموت أن أولي أمركم رجلًا من بعدي، فأشار عليه أهل الشام بأن يولي من بعده عبد الرحمن بن خالد، فأضمرها الخليفة في نفسه، ومن ثم مرض عبد الرحمن بن خالد، فأمر طبيبًا من أفضل أطباء الروم يقال له ابن أثال أن يسقيه سمًا، فسقاه ومات، وعندما وصل خبر موته إلى معاوية قال: ما أنجد إلا ما أنقص عنك من تكره، وعندما وصل خبر ذلك إلى ابن أخيه خالد بن المهاجر خرج إلى الشام، وانتظر ابن أثال ليلًا حتى خرج من مجلس معاوية، وشد عليه وقتله.

فطلبه الخليفة، وعندما أحضروه له، قال له: قتلته لعنة الله عليك؟، فقال له خالد: نعم، فقضى عليه الدية اثنا عشر ألف درهم، وعندما دفعها أدخل منها ستة آلاف، وعندما عاد خالد إلى المدينة المنورة أنشد قائلًا:

قضى لابن سيف الله بالحق سيفه
وعرى من جمل الدخول رواحله

يقول خالد بن المهاجر بأن حق عبد الرحمن بن خالد بن الوليد قد قضي له بسيفه.

فإن كان حقاً فهو حق أصابه
وإن كان ظناً فهو بالظن فاعله

سل ابن أثال هل ثارت ابن خالد
وهذا ابن جرموز فهل أنت قاتله

وقال كعب بن جعيل يرثي عبد الرحمن:

ألا تبكي وما ظلمت قريش
بأعوال البكاء على فتاها

ولو سئلت دمشق وارض حمص
وبصرى من أباح لكم قراها

فسيف الله أدخلها المنايا
وهدم حصنها وحمى حماها

فأسكنها معاوية بن حرب
وكانت أرضه أرضاً سواها

المصدر: كتاب "الوافي بالوفيات" تأليف الصفديكتاب "المنمق في أخبار قريش" تأليف محمد بن حبيب البغداديكتاب "الكامل في التاريخ" تأليف عز الدين ابن الأثير كتاب "البداية والنهاية" تأليف ابن كثير


شارك المقالة: