قصة قصيدة كانت مواعيد عرقوب لها مثلا

اقرأ في هذا المقال


قصة قصيدة كانت مواعيد عرقوب لها مثلا:

أمّا عن مناسبة قصيدة “كانت مواعيد عرقوب لها مثلا” فيروى بأنه كان هنالك رجلًا يهوديًا من أهل المدينة المنورة يقال له عرقوب الكذاب، وكان من شدة كذبه يضرب فيه المثل في الكذب، وفي إخلاف الوعود، وفي يوم من الأيام جاء إليه أخوه يطلب منه مالًا كان يدين له به، وكان عنده في يومها نخلة قد زرعها حديثًا، فقال لأخيه: اصبر حتى تثمر هذه النخلة وسوف أعطيك من ثمرها ما أدين لك به، فغادر أخوه، وعاد إليه عندما أثمرت هذه النخلة، وطلب منه ما كان قد وعده به، فقال له: اصبر يا أخي حتى يصبح ثمرها بلحًا، ووقتها سوف أعطيك ما أدين لك به، فغادر أخوه منزله.

وعندما أصبح ثمر هذه النخلة بلحًا، عاد أخوه إليه مرة ثالثة، وطلب منه أن يعطيه ما وعده به، ولكنه ماطل مرة اخرى، وقال له: يا أخي اصبر عليها حتى يصبح ثمرها زهوًا، فغادر الأخ كما فعل في المرات التي سبقت، وعاد حينما أصبح ثمر هذا النخلة زهوًا، وطلب منه أن يعطيه نتاج النخلة، ولكنه قال له: عد حينما يصبح ثمرها رطبًا، فغادر الأخ، وانتظر حتى أصبح ثمرها رطبًا، وتوجه إلى منزل عرقوب، وطلب منه أن يعطيه الثمر، فقال له عرقوب: عد حينما يصبح ثمرها تمرًا، فغادر الأخ من عنده وانتظر حتى يصبح ثمرها تمرًا، ولكنه حين ذهب إليه، دهش من أن النخلة لا يوجد عليها أي ثمار، حيث قام عرقوب في الليلة السابقة بالصعود إلى هذه النخلة، وقطف جميع ثمارها، فأصبح عرقوب مثلًا للإخلاف بالعهود، وفي خبره قال كعب بن زهير:

كَانَت مَواعيدُ عُرقوبٍ لَها مَثَلاً
وَما مَواعيدُها إِلّا الأَباطيلُ

أَرجو وَآمُلُ أَن يَعجَلنَ في أَبَدٍ
وَما لَهُنَّ طِوالَ الدَهرِ تَعجيلُ

فَلا يَغُرَّنَكَ ما مَنَّت وَما وَعَدَت
إِنَّ الأَمانِيَ وَالأَحلامَ تَضليلُ

أَمسَت سُعادُ بِأَرضٍ لا يُبَلِّغُها
إِلّا العِتاقُ النَجيباتُ المَراسيلُ

نبذة عن كعب بن زهير:

هو كعب بن زهير بن أبي سلمى المزني، أحد الشعراء المخضرمين، ابن الشاعر زهير بن أبي سلمى، ومن أشهر قصائده قصيدة بانت سعاد.


شارك المقالة: