التعريف بالشاعرة سعاد صباح:
وأمَّا عن التعريف بالشاعرة سعاد صباح: هي سعاد صباح شاعرة وكاتبه وناقدة تجيد اللغتين الفرنسيّة والإنجليزية وإضافةً إلى ذلكَ اللغة العربيّة، كَتبت سعاد صباح في الشّعر ومنها: لحظات من عمري وأمنية وآخر السيوف وكتبت أيضًا في التّارِيخ ومنها: هل تسمحون لي أَنْ أحبّ وطني، ومرَّت السنوات، وما زالت كما هي الكلمات، وأيضًا كتبت في الاقتصاد ومنها: أزمة الموارد في الوطن العربي والسوق النفطي الجديد.
عملت سعاد صباح في عضو رابطة الأدباء الكويتين وأيضًا عملت عضو في جمعيّة علم الاجتماع بتونس، كُرّمت الشاعرة الكويتية درعًا من جمعيّة الاقتصاديين الكويتية وأيضًا كُرّمت الميدالية الفضيّةِ من معهد العالم العربيّ في باريس.
كانت سعاد صباح ناشطة اجتماعيّة حيث أسَّست دار سعاد الصّباح للنشر وَالتّوزيع وأيضًا قامت بِعمل مسابقات عدّة لتشجيع الشّباب على الإِبداع الفكرِي حيث قامت بتأسيس جائزة سعاد للإبداع الفكرِي.
سرد قصة ” لا تنتقد “:
تروي قصة قصيدة (لا تنتقد): أقيمت في مهرجان الشّعر العربي بمصر أمسيةً شعرِية فحضرت الشاعرة الكويتية إلى الأمسية وكان نِزار قبانِي الشّاعر الكبير جالسًا فِي الصف الأول فعندما رأته سعاد صباح لم تستطع أنْ تقول الشعر جيدًا.
فقال لها نزار قباني اولًا تعلمي اللغة العربية وبعد ذلكَ قولي الشعر وبعد فترة من الزمن قرَّرت أنَّ تردّ كرامتها بالشعر فقد نظمت قصيدة ذات كلمات عذَّبه وانطوت هذه القصيدة على المعاني السّهلة واللّطافة وقد أهدتها لنزار قبانِي وعندما قرأها قام واعتذر منها وطالت صداقتهم حتّى انتهاء الأجلِ.
فقد تقول فِيها:
لَا تنتقد خجلي الشَّدِيد
فَإِنَّنِي بَسِيطِة جِدًّا
وَأَنْت خبيرُ
يَا سَيِّدَ الكلماتِ
هَبْ لِي فِرْصَة
حَتَّى يُذَاكِر دَرْسَه العصفورُ
خُذْنِي بِكُلّ بساطتي
وطفولتي
أَنَّا لَمْ أَزَلْ أحبو
وَأَنْت كبيرُ
مِنْ أَيْنَ تَأْتِي بِالْفَصَاحَة كُلُّهَا؟
وَأَنَا يتوه عَلَى فَمِي التعبيرُ
أَنَا فِي الْهَوَى لَا حَوْلَ لِي أَوْ قُوَّة
إنَّ الْمُحِبّ بِطَبْعِه مكسورُ
إنِّي نَسِيت جَمِيعِ مَا عَلَّمْتَنِي
فِي الْحُبِّ فَاغْفِرْ لِي ، و أَنْت غفورُ
يَا وَاضِع التَّارِيخ تَحْتَ سَرِيرِهِ
يَا أَيُّهَا المتشاوف المغرورُ
يَا هَادِي الْأَعْصَاب إِنَّك ثَابِت
وَأَنَا عَلَى ذَاتِيٌّ أَدُور أدورُ
الْأَرْض تَحْتِي دائماً محروقة
وَالْأَرْض تَحْتَك مُخْمَلٌ وحريرُ
فَرْقٌ كَبِيرٌ بَيْنَنَا يا سيدي
فَأَنَا مُحَافَظَة وَأَنْت جسورُ
وَأَنَا مُقَيَّدَةٌ وَأَنْت تطيرُ
وَأَنَا محجبة وَأَنْت بصيرُ
وَأَنَا مَجْهُولَة ٌجِدًّا
وَأَنْت شهيرُ
فَرْقٌ كَبِيرٌ بَيْنَنَا
يَا سَيِّدِي
فَأَنَا الحضارةُ ،
والطغاة ذكورُ