قصة قصيدة لعمرك ما ونى ابن أبي عميس

اقرأ في هذا المقال


يقولون بأن خسارة بعض المعارك يكون شرف، وذلك حينما يخسر الإنسان على الرغم من شجاعته في المواجهة، وهذا ما حصل مع جنجب بن أبي عميس الذي نقص عليكم قصته.

من هو حماد بن عامر؟

هو حماد بن عامر، شاعر من شعراء العصر الجاهلي من بني عمرو بن الحارث.

قصة قصيدة لعمرك ما ونى ابن أبي عميس

أما عن مناسبة قصيدة “لعمرك ما ونى ابن أبي عميس” فيروى بأن كل من قيس بن عامر بن عريب وأخاه سالم خرجا في يوم من الأيام من ديارهما، وتوجها صوب بني عمرو بن الحارث على حصانين، يقال لأحدهما اللعاب، ويقال للآخر عفزر، وبينما هما في طريقهما إلى هنالك مرا على صديق لهما من بني نفاثة، وأمضيا عنده ليلتهما، وبينما هم جالسون عنده قال لهما: اسمعا مني كلامي وعودا إلى دياركما، فإني أعرف بأن رماحكما سوف تتكسر في قتالكما نعمان، فقالا له: إن رماحنا لا تتكسر إلا في صدور أعدائنا.

وفي الصباح خرج الأخوين من عنده، وأكملا مسيرهما، وعندما أشرفا متن اللهيماء من نعمان، وكان بنو الحارث فوقهم في مكان يقال له أديمة، لأغار الأخوين على غنم لرجل يقال له جندب بن أبي عميس، وكان جندب مع غنمه، فتقدم قيس لقتاله، ولكن جندب استطاع أن يضربه بسيفه في صدره، ولكن ضربته لم تكن قوية، فضربه قيس بسيفه، وأصاب وجهه، وهربت الأغنام صوب البيت، ولحق بها جندب، فلحق به سالم، وقاتله فضرب جندب أنف حصانه بالسيف فقطعه له، وضربه سالم بالسيف، فاتقى الضربة بيده، فقطع له زنده، فوقع على الأرض، فأتم عليه سالم وقتله، وخرج سالم من ذلك المكان، وترك سيفه، وأنشد حماد بن عامر في خبر ذلك قائلًا:

لعمرك ما ونى ابن أبي عميس
وما خان القتال وما أضاعا

يفخر الشاعر بشجاعة جندب بن أبي عميس، وما فعل عندما قاتل كل من قيس بن عامر وأخاه سالم.

سما بقرانه حتى إذا ما
أتاه قرنه بذل المصاعا

فإن أك نائيا عنه فإني
سررت بأنه غبن البياعا

وأفلت سالم منها جريضا
وقد كلم الذبابة والذراعا

ولو سلمت له يمنى يديه
لعمر أبيك أطعمك السباعا

وقال حذيفة بن أنس:

ألا بلغا جل السواري وجابرا
وبلغ بني ذي السهم عنا ويعمرا

كشفت غطاء الحرب لما رأيتها
تميل على صغو من الليل أكدرا

أخو الحرب إن عضت به الحرب عضها
وإن شمرت عن ساقها الحرب شمرا

ويمشي إذا ما الموت كان أمامه
كذي الشبل يحمي الأنف أن يتأخرا

نجا سالم والنفس منه بشدقه
ولم ينج إلا جفن سيف ومئزرا

وطاب عن اللعاب نفسا وربه
وغادر قيسا في المكر وعفزرا

الخلاصة من قصة القصيدة: خرج كل من قيس بن عامر وأخاه سالم غازيان، وأغارا على غنم لبني الحارث، ومع الغنم رجل يقال له جندب بن أبي عميس، فقاتلهما، وأظهر شجاعة في قتالهما.

المصدر: كتاب "العقد الفريد" تأليف ابن عبد ربه الأندلسيكتاب "الشعر والشعراء" تأليف ابن قتيبة كتاب "البداية والنهاية" تأليف ابن كثير كتاب "الأغاني" تأليف أبو فرج الأصفهاني


شارك المقالة: