قصة قصيدة لعمري لقد حل بي اليوم ناقتي

اقرأ في هذا المقال


اشتهر العديد من رجال العرب في العصر الجاهلي بضراوتهم وفتكهم، ومن هؤلاء الرجال الحارث بن ظالم الذي كان واحدًا من أشهر الفرسان في العصر الجاهلي، واليوم نقص عليكم إحدى قصصه.

من هو الحارث بن ظالم؟

هو الحارث بن ظالم بن جذيمة بن يربوع بن غيظ بن مرة بن عوف بن سعد بن ذبيان، شاعر من شعراء العرب في العصر الجاهلي، اشتهر بشجاعته وفروسيته.

قصة قصيدة لعمري لقد حل بي اليوم ناقتي

أما عن مناسبة قصيدة “لعمري لقد حل بي اليوم ناقتي” فيروى بأن الحارث بن ظالم قتل في يوم من الأيام رجلًا يقال لع خالد بن جعفر الكلابي، فأتاه صديق له من كندة، وجلس عنده مدة من الزمان، وفي هذه الفترة طلبه الملك بسبب قتله للكلابي، فاختفى عن أنظار الناس، وغادر من عنده الكندي.

ومن بعد ذلك أخذ معظم أهل البلاد يلاحقونه للإمساك به، فاستجار برجل من بني عجل بن لجيم يقال له زياد، فأتى قوم بنو ذهل وبنو ثعلبة إلى قوم عجل وطلبوا منهم أن يخرجوه من عندهم لأنه ليس لهم طاقة بمقاتلة الملك، فرفض بنو عجل أن يخرجوه من عندهم، ولكن الحارث بن ظالم عندما رأى ما حصل بينهم خشي أن تقع بينهم الفتنة بسببه فخرج من عندهم، وتوجه إلى جبلي طيء، واستجار بأهلها، فأجاروه، فأنشد قائلًا:

لعمري لقد حل بي اليوم ناقتي
على ناصر من طيء غير خاذل

فأصبحت جارا للمجرة فيهم
على باذخ يعلو يد المتطاول

يمدح الشاعر الحارث بن ظالم أهل طيء الذين أجاروه ولم يخذلوه، فأصبح يعيش بينهم بعيدًا عن أياد من يطلبه.

إذا أجأ لفت علي شعابها
وسلمى فأني أنتم من تناولي

وبقي عندهم مدة من الزمان، وعندما يئس الأسود بن المنذر من إيجاده، بعث رجالًا من عنده إلى جارت للحارث، فساقوهنّ هنّ وأموالهنّ، وعندما وصل خبر ذلك إلى الحارث، خرج من مكانه، واندس بين الناس حتى عرف مكان جاراته، فأتى إلى المكان الذي يحتجزوهنّ فيه، وأنقذهنّ، ومن ثم اختبأ في بلاد غطفان.

الخلاصة من قصة القصيدة: قام الحارث بن ظالم بقتل رجل من أقرباء الملك الأسود بت المنذر، فطلبه الملك، فهرب، واستجار بقوم عجل بن لجيم، فأجاروه، وخوفًا منه من وقوع الفتنة بينهم، خرج من عنده واستجار بأهل جبال طيء، فأجاروه.

المصدر: كتاب "العقد الفريد" تأليف ابن عبد ربه الأندلسيكتاب "نهاية الإرب في فنون الأدب" تأليف أحمد بن عبد الوهاب النويري شهاب الدينكتاب "الشعر والشعراء" تأليف ابن قتيبة كتاب "الأغاني" تأليف أبو فرج الأصفهاني


شارك المقالة: