قصة قصيدة لعمري لقد شادت على الدهر خطبة 

اقرأ في هذا المقال


نقص عليكم اليوم خبر ما دار بين بني قحطان وقوم عاد من قتال بسبب ما كان فيه بني قحطان من رخاء.

من هو يعرب بن قحطان؟

هو يعرب بن قحطان، حفيد نبي الله هود عليه السلام.

قصة قصيدة لعمري لقد شادت على الدهر خطبة

أما عن مناسبة قصيدة “لعمري لقد شادت على الدهر خطبة ” فيروى بأن ما كان يعرب وإخوانه فيه من نعمة ورفد في العيش في أرض اليمن قد وصل إلى عاد، وكان ذلك حينما أتى رجل من عاد يقال له رقيم بم عويل إلى شخص كان مع يعرب، فرأى السعة والرغد التي كانوا فيها، فحسدهم على ما هم فيه، وسبب النعيم والرغد الذي كانوا فيه أن يعرب كان يخبر قومه ما يرى في منامه، وفي يوم رأى بأن رجلًا أتاه وأخبره أن يحفر في جبل قريب منهم اسمه الجبل الأغر، فأخبر قومه بذلك، وحفروا في ذلك الجبل.

وعندما رأى رقيم بن عويل ما هم فيه، أتى قومه عاد وأخبرهم بحال بني قحطان، وعيرهم بالحال التي هم عليها، ونصحهم بأن يخرجوا إليه ويقاتلوهم، وينهبوا ما عندهم، ولكنه أراد أن يغدر به، فنصحهم أن يلاينوه ويعطوه العهود حتى يأمن جانبهم، ومن ثم يخرجوا إلى اليمن، ويطلبوا منهم الجوار، فإن سكنوا بجوارهم ساعتها يقاتلونهم، ولكن الله سبحانه وتعالى أوحى لهود بأنهم يخادعونه.

وعندما أتوا إلى اليمن أعطاهم هود ما أرادوا، فنزلوا بالأحقاف، ولم يتعرض لهم أحد، حتى خرج عاد إليهم ليقاتلوهم، فالتقى يعرب ومن معه مع عاد، وتقاتل الطرفان قتالًا شديدًا، وتمكن يعرب من هزمتهم، وقتل منهم عددًا كبيرًا، فأنشد يعرب في خبر ذلك قائلًا:

لعمري لقد شادت على الدهر خطبة
سيوف بني قحطان في يوم بارق

لقد حضرت عاد إلى الموت ضحوة
وللمرهفات الغر فوق العواتق

يفخر يعرب بن قحطان بقومه عندما قاتلوا قوم عاد وتمكنوا من الانتصار عليهم، فكأنهم حينما أتوا لقتالهم ساروا بأرجلهم إلى الموت.

دلفنا إلى عاد بجمع كأنه
على الأرض يعدو كالسيول الدوافق

أرادوا دفاع الله والله غالبٌ
فكن عليهم منه إحدى الصواعق

لنا لجة وسط العجاج يُرى لها
على فارسات الصبر حر الودائق

إذا عججوا أو لججوا خلت جمعهم
صخوراً تدلت من رؤوس الشواهق

بكل فتى ماضٍ على الهول باسقٍ
يلاقي المنايا بالسيوف البوارق

نفينا بني حام عن الأرض عنوة
إلى الجانب الغربي رجم المضايق

لنا شرفات العز من حصن عابر
علونا بها عن كل بان وسابق

أبونا هو الهادي النبي الذي له
على أمم الدنيا عهود المواثق

سمونا إلى هود ومن كان مثلنا
يقول بفخر واضح النور صادق

الخلاصة من قصة القصيدة: كان بنو قحطان في رخاء من أمرهم، فحسدهم قوم عاد على ما هم فيه، وقرروا قتالهم، ولكنهم أرادوا أن يخدعوهم، فأوحى الله إلى هود بأنهم يريدون أن يخدعوه، وعندما قاتلوهم كانوا جاهزين لقتالهم، واقتتلوا، وتمكن بنو قحطان من هزيمة قوم عاد.


شارك المقالة: