قصة قصيدة لقد جئتكم من عند هود بقصة

اقرأ في هذا المقال


نقص عليكم اليوم ما حصل من دعوة هود عليه السلامقوم عاد إلى عبادة الله، وترك ما هم فيه من كفر.

من هو البعيث بن وقاد؟

هو البعيث بن وقاد، من قوم عاد، قيل بأن اسمه البعيث لأن قومه بعثوا به إلى هود عليه السلام.

قصة قصيدة لقد جئتكم من عند هود بقصة

أما عن مناسبة قصيدة “لقد جئتكم من عنج هود بقصة” فيروى بأن هودًا عليه السلام كان قد نزل في منطقة بجوار الأحقاف، وأمر حفيده يعرب أن يتوقف عن قتال قوم عاد، ومن ثم دعا قوم عاد إلى عبادة الله، ووعدهم بالجنة إن أطاعوا الله، وخوفهم من النار إن لم يطيعوا الله وبقوا على ما هم عليه من كفر، فسألوه أن يصف لهم الجنة والنار، فوصف لهم كل من الجنة والنار، فقرر قوم عاد أن يرسل إليه وفد لكي يسألوه أن يريهم الجنة والنار، فقاموا بإرسال ألف رجل منهم، وكان على رأسهم رجل يقال له البعيث بن وقاد.

وعندما وصل الرجال إلى هود عليه السلام، قال له بعيث: لقد وعدتنا بالجنة، ووصفتها لنا، ووعدتنا بالنار، ووصفتها لنا، ونحن في شك مما قلت، فعليك أن ترينا الجنة والنار، وإلا فأنت كاذب، فإنا قد رأينا فاكهة الدنيا ونعيمها، وأنت قلت لنا بأن ما في الجنة أحسن، ثم رأينا النار وهي محرقة، فوصفت لنا نار الآخرة، وأنها أشد من نار الدنيا، فأخرج لنا مدينة من الجنة نسكنها، ونسميها على اسم أبينا، فتكون لنا فضيلة إلى أبد الآبدين، وأخرج لنا نارًا تكون لنا عظة، فقال لهم: ليس ما سألتم على الله بصعب، ولكني أخاف عليكم أن لا تفوا لله العهود، فعاد البعيث إلى قومه، وأنشدهم قائلًا:

لقد جئتكم من عند هود بقصة
وما عنده قول إلى الحق يتبع

يقول البعيث لقومه في هذا البيت بأنه قد أتاهم بخبر من عند هود عليه السلام، وبأنه لم ير الحق فيما قاله.

دعاكم لأمر ليس فيه حقيقة
وما فيه شيء للجماعة ينفع

دعاكم لآمال غرور بعيدة
وترك الذي يهوى ألذ وأنفع

كتمت له في النفس مني جوابه
وظني به يا عاد يخدع

واني مشير فيكم بنصيحة
وإن أصبحت عاد تطيع وتسمع

فإن تقبلوا رأي تنالوا سعادة
خذوه برشد في الذي قال أو دعوا

ذروني أقل من قبل يبدأ قائل
فاني له إن قلت بالفلج أطمع

الخلاصة من قصة القصيدة: دعا هود قوم عاد إلى عبادة الله، فطلبوا منه أن يصف لهم الجنة والنار، فوصف كل منهما، ومن ثم بعثوا له بألف رجل يسألوه أن يريهم الجنة والنار، فلم يريهم إياها خوفًا منه أن لا يعتبروا حينما يرونها.

المصدر: كتاب "التيجان في ملوك حمير" تأليف وهب بن منبه كتاب "البداية والنهاية" تأليف ابن كثير كتاب "العقد الفريد" تأليف ابن عبد ربه الأندلسيكتاب "الشعر والشعراء" تأليف ابن قتيبة


شارك المقالة: