قصة قصيدة لقد شبع الأرامل غير فخر

اقرأ في هذا المقال


قام الخليفة عمر بن الخطاب ببعث العديد من الجيوش إلى بلاد ما وراء النهر، وذلك ما يعرف بالفتوحات الإسلامية، ومن هذه الفتوحات فتح مدينة مكران.

من هو الحكم بن عمير؟

الحكم بن عمير التغلبي، صحابي من صحابة رسول الله، اشترك في العديد من المعارك، وكان واحدًا من كبار القادة في عهد الخليفة عمر بن الخطاب.

قصة قصيدة لقد شبع الأرامل غير فخر

أما عن مناسبة قصيدة “لقد شبع الأرامل غير فخر” فيروى بأن مدينة مكران كانت تحت إمرة الهند الهندوسية، واتجه إليها الحكم بن عمير التغلبي في العام الثالث والعشرون بعد الهجرة، حتى وصل إليها، وقام شهاب بن المخارق باللحاق به، وانضم إليه، كما لحق به كل من سهيل بن عدي، وعبد الله بن عبد الله بن عتبان، وعندما وصلوا إلى دوين النهر، ووصل خبر وصولهم إلى الحاكم الهندوسي في مملكة الهند راجا راسل قام بحشد جيش كبير، لكي يوقف تقدهم في تلك البلاد.

والتقى الجمعان هنالك، واقتتلوا قتالًا شديدًا، وبقي القتال مستمرًا عدة أيام، وتمكن المسلمون في النهاية من الضفر والانتصار على الحاكم راجا راسل وجيشه، وقاموا باللحاق بمن هرب من الجيش حتى انتهوا إلى النهر، ففر جيش راجا إلى الضفة الشرقية من النهر، وكان سهيل يريد اللحاق بهم إلى الضفة الشرقية من النهر، وبعث إلى الخليفة عمر بن الخطاب يطلب إذنه للحاق بهم، ولكن الخليفة عندما علم بأن تلك البلاد كانت بلادًا فقيرة رفض اقتراحه، وأعلن ذلك النهر حدودًا شرقية لبلاد المسلمين، وفي خبر ذلك أنشد الحكم بن عمير قائلًا:

لقد شبع الأرامل غير فخر
بفيء جاءهم من مكرانِ

أتاهم بعد مسغبة وجهد
وقد صَفَر الشتاء من الدخانِ

فإني لا يذم الجيش فعلي
ولا سيفي يذم ولا لساني

غداة أدافع الأوباش دفعا
إلى السند العريضة والمداني

ومهران لنا فيما أردنا
مطيع غير مسترخي العناني

فلولا ما نهى عنه أميري
قطعناه إلى البدد الزواني

يفخر الشاعر في هذه القصيدة بما قام به هو والمسلمون من فتح مدينة مكران، ويقول بأنه لولا أن الخليفة عمر بن الخطاب قد نهاه عن قطع نهر السند لقطع ولحق بجيش الهندوس.

الخلاصة من قصة القصيدة: خرج الحكم بن عمير إلى مدينة مكران، وقام بقتال جيوش القائد الهندوسي راجا راسل، وانتصر عليهم على ضفة نهر السند، الذي أعلنه عمر بن الخطاب حدودًا شرقية لبلاد المسلمين.


شارك المقالة: