قصة قصيدة لقد غادر الركبان يوم تحملوا

اقرأ في هذا المقال


إن صحابة رسول الله صل الله عليه وسلم من أفضل البشر بعد الرسل، وقد نفع الله بهم الإسلام والمسلمين نفعًا كبيرًا، ومن هؤلاء الصحابة عمرو بن معد يكرب الي اشترك في العديد من المعارك في زمن أبي بكر وعمر رضي الله عنهما.

من هي الجعفية؟

هي زوجة عمرو بن معد يكرب، شاعرة من شاعرات العصر الإسلامي، لم تذكر كثيرًا في التاريخ.

قصة قصيدة لقد غادر الركبان يوم تحملوا

أما عن مناسبة قصيدة “لقد غادر الركبان يوم تحملوا” فيروى بأن عمرو بن معد يكرب كان أحد فرسان العرب المشاهير الأبطال، ويروى بأنه كان قد قدم إلى رسول الله صل الله عليه وسلم في العام التاسع للهجرة في وفد من بني مراد، ويقال بأنه قدم إلى الرسول في وفد بني زبيد وهم قومه.

وبعد أن توفي الرسول صل الله عليه وسلم ارتد ومعه الأسود العنسي، ومن بعد أن ارتد عن الإسلام سار إليه خالد بن عمرو بن العاص، وقاتله هو ومن معه، وفي ذلك اليوم ضربه خالد بن سعيد بالسيف بالقرب من عنقه، فهرب هو ومن معه، وتمكن خالد من أخذ سيفه الذي كان يدعى الصمصامة.

وبعد أن هرب لحق به خالد ومن معه، حتى تمكنوا من إدراكه، والإمساك به، فساقوه إلى الخليفة أبي بكر الصديق، وعندما وقف بين يدي أبي بكر لامه أبو بكر على ردته، وعاتبه على ذلك، وطلب منه أن يتوب، فتاب وحسن إسلامه من بعد ذلك.

ومن بعد ذلك بعث به أبو بكر الصديق إلى الشام، فخرج إلى هنالك، وشهد معركة اليرموك، وفي فترة خلافة عمر بن الخطاب بعث به الخليفة إلى سعد بن أبي وقاص في معركة القادسية، فسار إليه، واستشاره سعد في تلك المعركة، فأفاده، ونفع الله به الإسلام والمسلمين، وأبلى البلاء الحسن فيها.

ويروى بأنه قد قتل في تلك المعركة، وقيل بأنه قد مات عطشًا في إحدى القرى في العام الحادي والعشرين للهجرة، والله أعلم، وعندما توفي رثته زوجته بأبيات من الشعر قالت فيها:

لَقَدْ غَــادَرَ الرُّكْبَــانُ يَـوْمَ تَحمَّـلُوا
بِـرُوْذَةَ شَخْصاً لَا جَبَاناً وَلَا غمْرَا

فَقُـلْ لِزُبَيْـدٍ بِـلْ لِمَذْحِـــجَ كُلِّهَـا
رُزِئتُـــمْ أَبا ثَـــوْرٍ قَرِيعَكُــم عَمْرا

فإن تجــرَّعوا لا تعني ذلكَ عَنكُــم
ولكِــن سَلو الرَّحمن يُعقبكم صبرا

تطلب الشاعرة من قوم زوجها عمرو بن معد يكرب أن يسألوا الله أن يلهمهم الصبر على فقدانه.

الخلاصة من قصة القصيدة: وفد عمرو بن معد يكرب إلى الرسول، وأسلم، ومن بعد أن توفي الرسول ارتد، ولكنه تاب بعد ذلك، وشارك في معركة اليرموك ومعركة القادسية، وبعد أن توفي رثته زوجته بأبيات من الشعر.


شارك المقالة: