قصة قصيدة لقد فاز موسى بالخلافة والهدى

اقرأ في هذا المقال


قصة قصيدة لقد فاز موسى بالخلافة والهدى

أمّا عن مناسبة قصيدة “لقد فاز موسى بالخلافة والهدى” فيروى بأن موسى الهادي بن أبو عبد الله محمد المهدي بن أبو جعفر عبد الله المنصور الذي ولد في عام مائة وأربعة وأربعون للهجرة، وأمه هي الخيزران بنت عطاء الجرشية اليمنية، قد بويع للخلافة وهو في عمر الخامسة والعشرين، ولم يسبقه خليفة تولى الخلافة في عمر أصغر من عمره، وكان والده يريد أن يولي ابنه هارون الرشيد الخلافة من بعده، بسبب محبته له، فقد كان يحبه أكثر من موسى الهادي، كما أن خيزران كانت تحب هارون الرشيد أكثر منه، إلا أن وفاة والده قبل أن يجعل من هارون الرشيد وليًا للعهد مكنت موسى الهادي من أن يصبح خليفة قبل أخيه.

ويروى بأنه اتبع وصية والده بأن يقوم بقتل كل من كان زنديقًا في الدولة، فقام بتتبعهم، وقتل منهم عددًا كبيرًا، كما قامت في فترة خلافته العديد من الثورات والصراعات الداخلية والخارجية، وكان من بين هذه الثورات الثورة التي قام بها الحسين بن علي بن الحسن بن علي بن أبي طالب، الذي قام بالإعلان أمام جميع أهل المدينة المنورة بأنه هو خليفة المسلمين فيها، ولكن جيش موسى الهادي تمكن من قمع تلك الثورة، وقضى على الحسين ورجاله في معركة يقال لها موقعة الفخ، ولكن ابن عم الحسين نجا من جيوش موسى الهادي، وهرب إلى المغرب.

يروى بأنه قد قتل على يد أمه التي قامت بوضع السم له في طعامه، ولكن السم لم يجد نفعًا معه، ولم يقتله، ولكنه جعله طريح الفراش لا يقوى على الحركة، فقامت بأمر الجواري أن يخنقنه، ففعلن، وكان سبب رغبة امه في قتله هو أنه كان يريد أن يخلع أخيه هارون الرشيد من ولاية العهد، ويضع مكانه ابنه جعفر.

ويروى بأنه كان شجاعًا وبطلًا وأديبًا، وفيه قال سلم الخاسر:

لَقَد فازَ موسى بِالخِلافَةِ وَالهُدى
وَماتَ أَميرُ المُؤمِنينَ مُحَمَّدُ

فَماتَ الَّذي عَمَّ البَرِيَّةَ فَقدُهُ
وَقامَ الَّذي يَكفيكَ مِن يَتَفَقَّدُ

نبذة عن سلم الخاسر

سلم بن عمرو بن حماد، وهو شاعر من شعراء العصر العباسي، وهو من أهل البصرة، سكن بغداد، ومدح الرشيد والمهدي.


شارك المقالة: