قصة قصيدة لله عتاب بن مية إذا رأى

اقرأ في هذا المقال


نروي لكم اليوم خبر يوم الغبيط، وأسر بسطام بن قيس في ذلك اليوم.

من هو مالك بن نويرة؟

هو أبو حنظلة مالك بن نويرة بن جمرة بن شداد اليربوعي التميمي، شاعر من شعراء العصر الجاهلي من أهل نجد.

قصة قصيدة لله عتاب بن مية إذا رأى

أما عن مناسبة قصيدة “لله عتاب بن مية إذا رأى” فيروى بأن بسطام بن قيس والحوفزان بن شريك ومفرق بن عمرو خرجوا في يوم من الأيام ومعهم جمع من بني شيبان للإغارة على بني تميم، وعندما وصلوا إلى بلادهم أغاروا على بني ثعلبة، وكانوا جميعهم متجاورون في صحراء فلج، فاقتتلوا معهم قتالًا شديدًا، وتمكنوا من الانتصار على الثعالبة، وقتلوا منهم عددًا كبيرًا، وغنموا بأموالهم، ومن ثم مروا ببني مالك بن حنظلة بن تميم، وأغاروا على إبلهم، واستاقوها.

فلحق بهم جماعة من بني يربوع، وكان على رأسهم عتيبة بن الحارث، وساروا في أثرهم، وأدركوهم في مكان يقال له غبيط المدرة، وقاتلوهم هنالك قتالًا شديدًا، وتمكنوا من الانتصار عليهم، واستعادوا ما أخذوا من غنائم، ولحق عتيبة بن الحارث بسطام بن قيس وأسره، فقال له بنو ثعلبة: لقد أسرت بسطام بن قيس، وهو من قتل منا عددًا كبيرًا، فعليك أن تقتله، ولكنه رفض أن يقتله، وسار به حتى وصل إلى بني عامر بن صعصعة خوفًا عليه من أن يقتل، فأنشد مالك بن نويرة في خبر ذلك قائلًا:

لله عتّاب بن ميّة إذا رأى
إلى ثأرنا في كفّه يتلدّد

أتحيي امرأً أردى بجيراً ومالكاً
وأتوى حريثاً بعدما كان يقصد

يلوم الشاعر عتيبة بن الحارث لأنه لم يرضى بقتل من قتل منهم عددًا من الرجال.

ونحن ثأرنا قبل ذاك ابن أمّه
غداة الكلابيّين والجمع يشهد

المصدر: كتاب "الكامل في التاريخ" تأليف عز الدين ابن الأثير كتاب "البداية والنهاية" تأليف ابن كثير كتاب "العقد الفريد" تأليف ابن عبد ربه الأندلسيكتاب "الشعر والشعراء" تأليف ابن قتيبة


شارك المقالة: