قصة قصيدة ما للجمال مشيها وئيدا

اقرأ في هذا المقال


نائلة بنت عمرو بن الظرب هي نائلة بنت عمرو بن الظرب بن حسان بن أذينة العمليقي ملك الجزيرة ومشارق الشام.

قصة قصيدة ما للجمال مشيها وئيدا

أما عن مناسبة قصيدة “ما للجمال مشيها وئيدا” فيرو بأن الملك جذيمة الأبرش من أفضل الملوك، وهو أول من حكم أرض العراق جميعها، وفي يوم توجه هو وجيشه نحو عمرو بن الظرب، يريد أن يقاتله، وعندما وصل الخبر إلى عمر جمع جيشه، وخرج لكي يلاقيه، فتواجه الجيشان، وتمكن جذيمة من الانتصار، وقتل عمر بن الظرب، وبقيت ابنة عمر نائلة حاكمة هنالك، التي اشتهرت بحزمها، وقد خافت من أن يقوم أحدهم بغزوها، فأغلقت الفرات، وبنت نفقًا في حصن لها على شاطئه، فكانت إن خافت أن يغزوها أحد الملوك دخلت إلى النفق.

وعندما اشتد أمرها، وأصبحت قوية، تملك جيشًا كبيرًا، قررت أن تغزو جذيمة، لكي تثأر لمقتل أبيها، فنصحتها أختها بأن تبعث له بأنها ترغب بالزواج منه، فبعثت له بذلك، فوافق وتوجه إليها، رغم أنهم قد نصحوه بأن لا يفعل، وعندما دخل عليها، أمسكت بسيفها وقطعت له عنقه.

وعندما وصل الخبر إلى ابن أخته عمرو بن عدي، قرر أن يثأر لخاله، وبعث لها برجل يدعى قصير، وأخبرها بأن عدي قد قطع له أنفه وأذنه، ووعدها بالمال إن سمحت له بالتجارة، ففعلت، وكان كل هذا ترتيب بينه وبين عمرو بن عدي، وبالفعل أحضر لها الكثير من المال، ففرحت به، وبقي على هذه الحال، حتى أصبح من المقربين منها،

وفي يوم من الأيام قال لها: يجب عليك أن تحفري نفقًا تحت هذا الحصن، حتى إن أغار عليك أحد، اختبأت فيه، فقالت له: يوجد عندي نفق تحت سريري، وهو يوصلني إلى غرفة أختي، ومن ثم أرته إياه، ومن ثم خرج في تجارة له، وتوجه إلى عمرو، وأخبره بذلك الخبر، فتوجه عمرو ومعه جيش من ألفي مقاتل على ألف ناقة، وعندما اقترب من المدينة، توجه قصير إليها، وأخبرها بأنه قد أتاها بأفضل قافلة في تاريخ المدينة، وطلب منها أن تصعد وتراها، فصعدت، وعندما رأتها قالت:

ما للجمال مشيها وئيدا
أجندلاً يحملن أم حديدا

وعندما دخلت الإبل إلى المدينة، وثب الجنود من الجوالق، وقتلوا من قتلوا، ثم دخلوا إلى القصر، فهربت في النفق، ولكن عندما خرجت في غرفة أختها، وجدت عمرو ينتظرها، فضربها ضربة قتلها بها.

المصدر: كتاب "المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام" تأليف الدكتور جواد عليكتاب "شرح ابن عقيل" تأليف ابن عقيل الهمداني كتاب "البداية والنهاية" تأليف ابن كثير كتاب "العقد الفريد" تأليف ابن عبد ربه الأندلسي


شارك المقالة: