قصة قصيدة معاشرة الدنيء كأنها ظلمة

اقرأ في هذا المقال


قصة قصيدة معاشرة الدنيء كأنها ظلمة

أمّا عن مناسبة قصيدة “معاشرة الدنيء كأنها ظلمة” فيروى بأن الشاعر أمجد عواد قد اجتمع في يوم من الأيام مع رجل يدعى محمود موفق تلّو، وكان هذا الرجل أعجمي وليس عربي، وجلس الاثنان وأصبحا رفاقًا، وكان أمجد عواد مع هذا الرجل طوال فترة معرفتهما ببعضهما كالأب والمربي، وكان كثيرًا ما يدافع عنه عندما يريد أصدقائه أن يضربوه ويؤدبوه، وكان دائمًا ما يمنعهم من ذلك لأنه يعلم بأنه جاهل، واستمر الوضع على هذا الحال حتى جلس معهم في يوم وعاهدهم على أن يقوم بتأديبه هو بنفسه، حيث اكتشف بأنه من أنذل الناس وأرذلهم، وأنجسهم وأكثرهم نقصًا، فقد رأى فيه بأنه يحقد على العرب ويكرههم، فقام بكتابة قصيدة يهجوه فيها، على الرغم من محاولاته العديدة بأن لا يقوم بذلك، وعلى الرغم من أنه يكره أن يهجو أي أحد بقصائده، وفي هذه القصيدة قال:

معاشرة الدنيء كأنّها ظلمةٌ
وكلامهُ كيدٌ مبيدُ

ففي أدنى بيوتٍ قد نما
كالقذارة معْ خنازيرٍ تزيدُ

هو الفوضى فحيث أتى، أتى الرّجْسُ
علَّ طعامهُ دنسٌ مديدُ

نما متهتَّكَ الأثواب حقّاً
تحلّى بالأذى فالبرُّ بيدُ

فلا علمٌ ولا حلمٌ تبدّى
فليس العُرْب من سِرًّ تكيدُ

خلا بالسوْء دون عشيرةٍ أو
خلا بالحمق دون أبٍ يفيدُ

فتىً من آل تلّو آبقٌ أرعنٌ
كالكلب جرّتْهُ القيود

فهذا أعجميٌّ من يهودٍ
ففي عربيّةٍ أهله دودُ

وقال فيه أيضًا:

يصدّر آلهُ عُرْباً وحاشى،
فليس وراء عُرْبٍ قطْ أسودُ

وكلّ فتىً متى أسلمَ ساوى
فتانا، إنْ أجاد وقد يزيدُ

ولكنْ لن تزيدَ ، فأنت شرٌّ
وكلّ أذىً يقاتلهُ عنيدُ

فنحنُ أئمّةٌ قُدنا قروناً ،
سبيناكمْ فصهُ أنتمْ عبيدُ

شبيهْ البغل ضخم الجسم فيلٌ
صغير العين، أسْرتهُ قرودُ

فمحمود بْن تلّوْ ثعلب الحق
ل، أخبثُ من رأتْ عيني و بيدُ

هو أعلى من الذّمِ فكيف الـ.
هجاء وليس قومٌ لهْ يقودُ

فلا نسبٌ ولا حسبٌ كبغلٍ
عقيمٍ ظلّ ليس لهُ جدودُ

نبذة عن الشار أمجد عواد

هو شاعر اسمه أمجد عواد، لم يذكر عنه الكثير من المعلومات بسبب قلة قصائده.


شارك المقالة: