كان إبراهيم الموصلي أحد أشهر المغنيين في زمانه، واكن صاحب صوت جميل، ويجيد فن الغناء، وبسبب ذلك كان من الندماء للعديد من الخلفاء والأمراء والأعيان في زمانه، واليوم نقص عليكم شيئًا من سيرته.
من هو إبراهيم الموصلي؟
هو إبراهيم بن ميسون، من مغنيي العصر العباسي.
قصة قصيدة مل والله طبيبي
أما عن مناسبة قصيدة “مل والله طبيبي” فيروى بان إبراهيم الموصلي كان واحدًا من مغنيي العصر العباسي، وكان نديمًا للخليفة العباسي هارون الرشيد، وغيره من الخلفاء والأمراء، وأصله من بلاد فارس، ولد في مدينة الكوفة في العراق في عام مائة وخمس عشرة للهجرة، ونشأ هنالك في كفالة بني تميم، وتعلم منهم، ونسب إليهم، وفيها صحب المغنيين، وتعلم منهم أصول الغناء، ومن ثم سافر إلى الموصل، وأقام فيها مدة من الزمن، فسمي الموصلي نسبة إليها، ومن ثم عاد إلى الكوفة، وكان متزوجًا من أخت رجل يقال له منصور، وكان منصور يضرب معه عندما يغني، فكان إن غنى وضرب معه منصور ضج المجلس بمن فيه.
وعندما عاد إلى الكوفة، اتصل بالخلفاء، وكان أول خليفة اتصل به هو أبو عبد الله محمد المهدي، ومن ثم حظي عند الخليفة هارون الرشيد، فكان من مجموعة ندماء ومغنيه وسماره، كان ثريًا وكثر ماله جدًا، وقيل بأنه عندما توفي ترك ما يقرب من الأربعة وعشرين ألف ألف درهم، غير ما كان يملك من بيوت وضيع، فكان من أثرى الرجال في زمانه.
توفي إبراهيم الموصلي في عام مائة وثماني وثمانين للهجرة، ويروى بأنه قد أنشد قائلًا وهو يحتضر قائلًا:
ملَّ والله طبيبي
من مقاساة الذي بي
يقول الشاعر في هذا البيت بأن الأطباء قد ضجروا من زيارته، ومحاولة علاجه، والمقاساة معه فيما هو فيه.
سوف أنعى عن قريب
لعدو وحبيب
ويقول الشاعر في هذا البيت بأنه سوف يموت، ويصل نعيه إلى كل الناس ممن يحبونه وممن يكرهونه.
الخلاصة من قصة القصيدة: كان إبراهيم الموصلي أحد أشهر المغنين في الكوفة في العصر العباسي، واتصل بالعديد من الخلفاء والأمراء بسبب إجادته الغناء، وممن اتصل فيهم إبراهيم الموصلي الخليفة هارون الرشيد.