قصة قصيدة نهار وليل كل يوم بحادث

اقرأ في هذا المقال


قصة قصيدة نهار وليل كل يوم بحادث

أمّا عن مناسبة قصيدة “نهار وليل كل يوم بحادث” فيروى بأن كعب بن لؤي قد اعتاد بأن يقوم بجمع كل أهل قومه في كل يوم جمعة من كل أسبوع ويخطب فيهم، وقد كان أهل قومه يسمونه بالعروبة، وفي أحد الأيام جمعهم وخطب فيهم قائلًا: أما بعد يا أهل قومي، فاسمعوا مني ما أقول، وتعلموا، وأريدكم أن تفهوا وتدركوا، فيا قوم، إن الليل قد ساج، وإن النهار قد ضاج، وإن الأرض هي المهاد، والسماء بناء، والجبال أوتاد، وإن النجوم أعلام، وما الأولون إلا كالآخرين، والأنثى والذكر، والروح وما يهيج، فإني أريد منكم أن تصلوا أرحامكم، وأن تثمروا أموالكم.

ومن ثم أكمل قائلًا: هل رأيتم فيمن سبق من هالك قد عاد، أو ميت قد أصبح حيًا، فإن الدار أمامكم، وإن الظن غير ما تدعون، فيا قوم إن الحرم حرمكم، فعظموه وزينوه، وتمسكوا به، فسيأتي يوم ويصبح له نبأ عظيم، وسوف يخرج منه نبي من أرم البشر، ومن ثم أنشد قائلًا:

نهار وليل كل يوم بحادث
سواء علينا ليلها ونهارها

يؤوبان بالأحداث حتى تأوّبا
وبالنعم الضافي علينا ستورها

على غفلة يأتي النبي محمد
فيخبر أخبارًا صدوق خبيرها

ومن ثم قال: والله لو كنت في هذه الدنيا ذا سمع وبصر، ويد ورجل؛ لثبت فيها كما يثبت الجمل على الأرض، ومن ثم أنشد قائلًا:

يا ليتني شاهدا نجواء دعوته
حين العشيرة تبغي الحق خذلانا

قال: وكان بين موته وبين مبعث الرسول صل الله عليه وسلم ما يقارب الخمسمائة والستون عامًا.

نبذة عن كعب بن لؤي

هو كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، وهو الجد السابع لرسول الله صل الله عليه وسلم، كان يلقب بأبي هصيص، وهو كبير قبيلة كنانة وسيدها، ولد في عام ستين ميلادي في مكة المكرمة في شبه الجزيرة العربية، ونشأ فيها وأقام فيها، وتوفي فيها في عام مائة وخمسون ميلادي.


شارك المقالة: