قصة قصيدة نهيت بني زعل غداة لقيتهم

اقرأ في هذا المقال


قصة قصيدة نهيت بني زعل غداة لقيتهم

أمّا عن مناسبة قصيدة “نهيت بني زعل غداة لقيتهم” فيروى بأنه في يوم من الأيام خرج جيش من قبيلة بني سليم وكان على رأس الجيش رجل يقال يقال له نصيب السلمي، وتوجهوا إلى قوم شيبان يريدون أن يغيرون عليهم، وبينما هم في طريقهم إليهم لقيهم رجل من بني شيبان يقال له صليع بن عبد غنم، وكان في وقتها محرم على ظهر حصان له يقال له البحراء، فأوقفهم وقال لهم: إلى أين أنتم ذاهبون؟، فقالوا له: إننا متوجهون إلى قوم شيبان نريد أن نغير عليهم، فقال لهم: تمهلوا ولا تتعجلوا، أريد أن أقدم لكم نصيحة قبل أن تغيروا عليهم، فقالوا له: وما هي؟، فقال لهم: إياكم أن تغيروا علي قومهم، فإني أقسم لكم بالله ليخرج عليكم ثلاثمائة فارس على أحصنتهم، ما عدا الفحول والإناث، ولكن القوم رفضوا أن يستمعوا إليه، واكملوا مسيرهم نحو قبيلة شيبان.

ولكن صليع أسرع عائدًا على حصانه وتمكن من أن يسبقهم إلى القوم، وقام بتحذيرهم من الغزوة القادمة تجاههم، فركب القوم على خيولهم، واستعدوا للقتال، وعندما وصل جيش بني سليم، اقتتل الجمعان قتالًا عظيمًا، وتمكن قوم شيبان من الانتصار على قوم بني سليم، وقتلوا منهم عددًا كبيرًا من الرجال، وأسروا منهم عددًا أكبر من الذي قتلوهم، ولم ينج من قوم بني سليم سوى عدد قليل من الرجال، وتمكن عمران بن مرة الشيبان من أسر نصيب قائد الجيش، وقطع رقبته، فأنشد صليع في خبر ذلك قائلًا:

نهيت بني زعل غداة لقيتهم
وجيش نصيب والظنون تطاع

وقلت لهم: إنّ الحريب وراكساً
به نعم ترعى المرار رتاع

ولكنّ فيه الموت يرتع سربه
وحقّ لهم أن يقبلوا ويطاعوا

متى تأته تلقى على الماء حارثاً
وجيشاً له يوفي بكلّ بقاع

نبذة عن صليع بن عبد غنم

هو صليع بن عبد غنم، من قبيلة شيبان، وهي إحدى القبائل التي تنتمي إلى قبائل بكر بن وائل والتي استقرت بين العراق والشام، وكان صليع بن عبد غنم رئيس بني شيبان في حرب بكر وتغلب.

المصدر: كتاب "الشعر والشعراء" تأليف ابن قتيبة كتاب "الأغاني" تأليف أبو فرج الأصفهاني كتاب "العقد الفريد" تأليف ابن عبد ربه الأندلسي كتاب "البداية والنهاية" تأليف ابن كثير


شارك المقالة: