قصة قصيدة وأخبرتماني أن تيماء منزل

اقرأ في هذا المقال


نقص عليكم اليوم شيئًا من خبر جميل بن معمر أو جميل بثينة، ونروي لكم شيئًا من شعره بها.

من هو جميل بن معمر؟

هو جميل بن عبد الله بن معمر العذري القضاعي، شاعر من شعراء العصر الأموي، اشتهر بشعر الغزل، وهو أحد الشعراء المتيمين.

قصة قصيدة وأخبرتماني أن تيماء منزل

أما عن مناسبة قصيدة “وأخبرتماني أن تيماء منزل” فيروى بأن جميل بن عبد الله بن معمر كان قد خطب بثينة، ولكن أهلها رفضوا أن يزوجوه منها، فراح يتغزل بها ويتشبب بها، واشتهر بها، وكان يقيم وقتها في وادي القرى، وكان شعر جميل في بثينة عفيف على الرغم من كثرته، وكان جميل دينًا وشاعرًا إسلاميًا، وهو واحد من أفصح الشعراء في زمانه، وكان كثير عزة هو راويته، ومما قاله فيه كثير عزة، أنه قال في يوم من الأيام: كان جميل أشعر العرب ومن شعره في بثينة أنه أنشد في يوم قائلًا:

وَأَخبِرتُماني أَنَّ تَيماءَ مَنزِلٌ
لِلَيلى إِذا ما الصَيفُ أَلقى المَراسِيا

فَهَذي شُهورُ الصَيفِ عَنّا قَدِ اِنقَضَت
فَما لِلنَوى تَرمي بِلَيلى المَرامِيا

وَأَنتِ الَّتي إِن شِئتِ أَشقَيتِ عيشَتي
وَإِن شِئتِ بَعدَ اللَهَ أَنعَمتِ بالِيا

يتغزل جميل في هذه الأبيات ببثينة، ويقول لها بأنها إن أرادت جعلت حياته شقية، وإن أرادت جعلته يعيش في النعيم.

وَأَنتِ الَّتي ما مِن صَديقٍ وَلا عِداً
يَرى نِضوَ ما أَبقَيتِ إِلّا رَثى لِيا

وَما زِلتِ بي يا بَثنَ حَتّى لَوَ اَنَّني
مِنَ الوَجدِ أَستَبكي الحَمامَ بَكى لِيا

إِذا خَدِرَت رِجلي وَقيلَ شِفاؤُها
دُعاءُ حَبيبٍ كُنتِ أَنتِ دُعائِيا

إِذا ما لَديغٌ أَبرَأَ الحَليُ داءَهُ
فَحَليُكِ أَمسى يا بُثَينَةُ دائِيا

وَما أَحدَثَ النَأيُ المُفَرِّقُ بَينَنا
سُلُوّاً وَلا طولُ اِجتِماعٍ تَقالِيا

وَلا زادَني الواشونَ إِلّا صَبابَةً
وَلا كَثرَةُ الواشينَ إِلّا تَمادِيا

أَلَم تَعلَمي يا عَذبَةَ الريقِ أَنَّني
أَظَلُّ إِذا لَم أَلقَ وَجهَكِ صادِيا

الخلاصة من قصة القصيدة: كان جميل بن عبد الله بن معمر يحب بثينة ويعشقها، وفي يوم طلبها للزواج من أهلها، ولكن أهلها رفضوا أن يزوجوها منه، فراح يتغزل بها ويتشبب بها، وهو شاعر غزل عفيف كان دينًا، وكثير عزة هو راويته، ومما رواه عنه شعر أنشده يتغزل به في بثينة.

المصدر: كتاب "البداية والنهاية" تأليف ابن كثير كتاب "العقد الفريد" تأليف ابن عبد ربه الأندلسي كتاب "شرح نهج البلاغة" تأليف ابن أبي الحديدكتاب "الشعر والشعراء" تأليف ابن قتيبة


شارك المقالة: