قصة قصيدة وإني من القوم اليماني لسيد

اقرأ في هذا المقال


قصة قصيدة وإني من القوم اليماني لسيد

اعتاد الشعراء على الفخر بنسبهم، وخاصة إن كانوا أسيادًا في أقوامهم، ومن هؤلاء الشعراء شاعرنا قيس بن سعد الأنصاري الذي يعد سيدًا من سادات الخزرج، وشريفًا من شرفائها.

أما عن مناسبة قصيدة “وإني من القوم اليماني لسيد” فيروى بأن قيس بن سعد الأنصاري الصحابي العظيم كان سيد من سادات الخزرج، وكان أبوه وجده من قبله أسيادًا من أسيادها، وقد كان من بيت شرف ومجد في العصر الجاهلي وفي الإسلام، وكان شجاعًا جوادًا كريمًا، وكان إذا أجير أجار، وكان هو ووالده من قبله أصحاب إطعام في العصر الجاهلي وفي الإسلام، وكان داهية من دهاة العرب، وفارسًا وخطيبًا وزاهدًا وفضيلًا، ومن شعره الذي يفخر فيه بنفسه، قوله:

وإني من القوم اليماني لسيد
وما الناسُ إلا سيدٌ ومسودُ

يفخر الشاعر في هذا البيت بأنه سيد من سادات قومه، ويقول بأن الناس ما هم إلا سيد ومسود.

فكدهم بمثلي إن مثلي عليهم
شديدٌ وخلقي في الرجال مديدُ

وفضلني في الناس أصلٌ ووالدٌُ
وباعٌ به أعلو الرجالَ مديدُ

وكان والده من الأمراء الاثني عشر الذين ضمنوا للرسول صل الله عليه وسلم أن قومهم سوف يسلمون، وكان حامل راية الأنصار مع الرسول صل الله عليه وسلم في بعض الغزوات، واستعمله الرسول على الصدقة، وكان من أصحاب الرأي من الناس.

وكان قيس من ناصحي علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وقد ولاه علي على مصر، وقال له: أخرج إلى مصر فإني قد وليتك إياها، واخرج إلى ظاهر المدينة وقم بجمع من تحب وتثق بهم حتى يخرجوا معك إلى هنالك، فيكون معك جند، فإن ذلك يرعب أعدائك، ويعزك أمامهم، فإن وصلت إلى هنالك أحسن إلى المحسن، واشدد على المخطئ، وارفق بالناس فإن الرفق يمن، فقال له قيس: يا أمير المؤمنين، فأما الجند فأبقهم هنا، فإن احتجتهم كانوا لك عونًا، وأما أنا فسوف أخرج أنا وأهل بيتي، وأما الترفق والإحسان فالله هو المستعان على ذلك، وخرج هو وسبعة من أهل بيته، ودخل مصر، وحكمها.

نبذة عن قيس بن سعد الأنصاري

قيس بن سعد بن عبادة الساعدي الخزرجي، وهو من أنصار رسول الله صل الله عليه وسلم.

الخلاصة من قصة القصيدة: يفخر الشاعر قيس بن سعد الأنصاري بنسبه وشفه بين قومه.


شارك المقالة: