قصة قصيدة والله ما حدثت قائد جحفل

اقرأ في هذا المقال


نروي لكم اليوم شيئًا من خبر القتال بين مصعب بن الزبير وبين عبد الملك بن مروان.

قصة قصيدة والله ما حدثت قائد جحفل

أما عن مناسبة قصيدة “والله ما حدثت قائد جحفل” للأقيشر الأسدي فيروى بأن مصعب بن الزبير بقي أميرًا حتى سار إليه الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان وقاتله، وعندما رأى أهل العراق بأنه مهزوم لا محالة أسلموه وتفرقوا عنه، فلم يبق معه سوى سبعة، وعندها أمنه الخليفة عبد الملك بن مروان، ووعده بأن يوليه العراق، ولكن مصعب عندما وصله خبر ذلك قال: والله إن مثل هذا الأمر لا ينكشف عمن هو مثلي إلا إن كان غالبًا أو مقتولًا، وأمن أهل الشام ابنه عيسى، فقال له: سر إليهم يا بني فقد أمنوك، فقال له عيسى: لا أريد نساء قريش أن يتحدثن بأني أسلمتك، فقال له: فتقدم أحتسبك، فتقدم وقتل.

ومن ثم شد عبد الله بن زياد بن ظبيان على ابن الزبير، وشد عليه ابن الزبير، فقتله عبد الله، وعندها تقدم مولًا من موالي عبد الله بن زياد يقال له ديامي وقطع رأسه عن جسده، فحمله عبد الله إلى عبد الملك بن مروان، وعندما رآه عبد الملك سجد، وأنشد الأقيشر الأسدي يرثي مصعب قائلًا:

والله ما حدثت قائد جحفل
عند الوغى متقلب الأزوال

أمضى وأكرم مشهداً من مصعب
لولا تقارب مدة الآجال

يقول الأقيشر في هذه الأبيات بأن لم ير في حياته قائد جيش عندما يشتد القتال أمضى وأكرم مشهدًا من مصعب بن الزبير.

وأنشد أيضًا قائلًا:

حمى أنفه أن يقبل الضيم مصعب
فمات كريما لم تذم خلائفه

ولو شاء أعطى الضيم من رام هضمة
فعاش ملوما فِي الرجال طرائقه

ولكن مضى والموت يبرق خاله
يساوره مرا ومرا يعانقه

تولى كريما لم تنله مذلة
ولم يك رغدا تطبيه نمارقه

المصدر: كتاب "الأوائل" تأليف العسكريكتاب "تاريخ الطبري" تأليف الطبريكتاب "الكامل في التاريخ" تأليف عز الدين ابن الأثيركتاب "جمل من أنساب الأشراف" تأليف أحمد بن يحيى بن جابر بن داود البلاذري


شارك المقالة: