قصة قصيدة ولست بقاتل رجلا يصلى

اقرأ في هذا المقال


قصة قصيدة ولست بقاتل رجلا يصلى

أمّا عن مناسبة قصيدة “ولست بقاتل رجلا يصلى” فيروى بأنه بعد أن وقعت الشام في أيدي بني أمية، بقي الصراع بينهم وبين عبد الله بن الزبير في العراق وفي الحجاز، فقرر الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان أن يسير لقتال أخيه مصعب في العراق، وبالفعل جهز جيشًا كبيرًا وسار به نحوه، وبينما هو في طريقه إلى هنالك، قاتل أنصارًا له في قرقيسيا، فحاصرهم فيها لفترة، ولكنهم لم يستسلموا، وصمدوا في وجه حصاره، وعندما رأى منهم ذلك، دعاهم إلى الهدنة، ولكن على شرط أن يعلنوا طاعتهم له، فقبلوا بالهدنة، ولكن لم طلبوا منه أن يجعل خيار من يتبعون لهم، فقبل بذلك، وأكمل مسيره صوب العراق.

وبينما هو في طرقه إلى العراق، بعث إلى زعماء القبائل هنالك أن يبايعوه، وينصروه في قتاله ضد مصعب بن الزبير، بل إنّه قد بعث إلى مصعب نفسه بأن يعتزل القتال، ولا يقاتل مع أخيه عبد الله ضد عبد الملك بن مروان، ولكن مصعب رفض ذلك، وتواجه الطرفان، وتمكن جيش عبد الملك بن مروان من الانتصار على جيش مصعب بن الزبير، وقتل مصعب، وبذلك تمكن عبد الملك من السيطرة على العراق، فبقي لعبد الله الحجاز لكي يدافع عنها.

وفي يوم من الأيام وبينما كان عبد الملك بن مروان في مجلسه، وكان عنده رجل يقال له أيمن بن الخريم، قال له عبد الملك: إن أباك وعمك كانوا أصدقاء لي، وبسبب ذلك أريد منك أن تأخذ هذا المال، وتنطلق إلى عبد الله بن الزبير، وتقاتله، ولكن أيمن رفض، وخرج من مجلسه، وهو ينشد قائلًا:

ولَسْتُ بقاتلٍ رَجْلاً يُصَلِّى
على سُلْطانِ آخَرَ من قُرَيْشِ

له سُلْطانُهُ وعلىَّ وِزْرِى
مَعاذَ الله من سفَهِ وطَيْشِ

أأَقْتُلُ مُسْلِماً وأَعيشُ حَيّاً
فليس بِنافعِ ما عشْتُ عَيْشي

نبذة عن أيمن بن الخريم

هو أيمن بن خريم بن الأخرم بن شداد بن عمرو بن الفاتك بن القليب بن عمرو بن أسد ابن خزيمة، ابن الصحابي خريم بن فاتك، من التابعين، وهو راو للحديث، وشاعر من شعراء العصر الأموي.


شارك المقالة: