قصة قصيدة ولعمري لئن حجبنا عن الشيخ

اقرأ في هذا المقال


نقص عليكم اليوم شيئًا من سيرة أحد أشهر الشعراء في العصر العباسي الأول الحسين بن عبد السلام.

من هو الحسين بن عبد السلام؟

أبو عبد الله الحسين بن عبد السلام المصري، شاعر من شعراء العصر العباسي.

قصة قصيدة ولعمري لئن حجبنا عن الشيخ

أما عن مناسبة قصيدة “ولعمري لئن حجبنا عن الشيخ” فيروى بأن الشاعر حسين بن عبد السلام كان من أشهر الشعراء في عصره، كما واتصل بالعديد من الأمراء والقضاة، وقد صحب الحسين الإمام الشافعي وأخذ عنه عندما وفد الشافعي إلى مصر.

ويروى بأن الحسين بن عبد السلام كان يتكسب بشعره، فاشتهر بشعر المدح، وقام بمدح الولاة وغيرهم أملًا بأن ينال شيئًا من المال لقاء شعره، ومن الذين مدحهم الخليفة العباسي المأمون، وعبد الله بن طاهر، ولكن أكثر من مدحه بشعره هو القاضي محمد بن أبي الليث، وبقي يعرض شعره على كبار القوم حتى اتصل بابن المدبر، ومن بعده اتصل بأحمد بن طولون، وأصبح من ندمائه وجلسائه.

وعلى الرغم من أن أكثر شعره كان مدحًا إلا أنه كان يجيد شعر الهجاء، ففي يوم من الأيام خرج الحسين بن عبد السلام إلى مجلس عامل مصر في ذلك الزمان سليمان بن وهب، ووقف على بابه، واستأذن للدخول، ولكن سليمان لم يسمح له بالدخول، وأمر حاجبه أن يبقيه على الباب، وفي ذات الوقت أتى شاعران إلى مجلس سليمان، وهما الشاعر ابن شعوة، والشاعر حمدوية، فأذن لهما سليمان بالدخول إلى مجلسه، وأدخلهما الحاجب أمام عيني حسين بن عبد السلام، فغادر، وتوجه عائدًا إلى بيته، ومن ثم بعث بأبيات من الشعر إلى سليمان بن وهب يهجوه فيها، قائلًا:

ولعمري لئن حجبنا عن الشيخ
فلا عن وجه هناك وجيه

يهجو الشاعر في هذا البيت سليمان بن وهب، ويقول بأنه إن منعه الحاجب عن الدخول إلى مجلسه، فهو لم يمنعه عن الدخول إلى مجلس رجل وجيه.

لا، ولا عن طعامه التافه النزر
الذي حوله لطام بنيه

بل حجبنا به عن الخسف والمسخ
وذاك التبريق والتمويه

فجزى الله حاجبًا لك فظًّا
كل خير عنا إذا يجزيه

الخلاصة من قصة القصيدة: اشتهر الحسين بن عبد السلام بشعر المدح، فمدح العديد من الأمراء والوجهاء، كما عرف بقدرته على الهجاء، ومن ذلك قصيدة أنشدها يهجو بها سليمان بن وهب حينما منعه من دخول مجلسه.


شارك المقالة: