قصة قصيدة ونحن حفزنا الحوفزان بطعنة

اقرأ في هذا المقال


قصة قصيدة ونحن حفزنا الحوفزان بطعنة

أمّا عن مناسبة قصيدة “ونحن حفزنا الحوفزان بطعنة” فيروى بأن الحارث بن شريك الشيباني كان بينه وبين بني سليط بن يربوع معاهدة، ولكنه قرر في يوم من الأيام أن يغدر بهم، وجمع قومه وهم بنو شيبان، بالإضافة إلى قومين آخرين من الأقوام التابعة لقوم بكر بن وائل، وجعل عليهم رجل يقال له حمران بن عبد، ثم خرج الجيش إلى بني سليط، وغزاهم وهو يرجو أن ينتصر عليهم.

وعندما وصل إلى بني يربوع، رآه رجل يقال له عتيبة بن الحارث بن شهاب، فأنذر قومه بأنه غزاة قد أتوهم، وكان بينهم ماء، فقال الحارث بعتيبة: إني لا أرى معك عددًا كبيرًا من الرجال، وأنا معي جيش كبير، فإن انتصرنا عليكم سوف يقل عددكم، وسوف يطمع الناس فيكم، وإن انتصرتم علينا لن تقتلوا منا إلا أقاصي قومي، وإني لا أريدكم أنتم، وعرض عليه أن يسالمه وأن يأخذ ما معهم من تمر، وعاهده بأن لا يغزو قوم يربوع، وتسالم الطرفان.

وأكمل بنو بكر حتى وصلوا إلى قوم ربيع بن الحارث، وأغاروا عليهم، في منطقة يقال لها جدود، وانتصروا عليهم، وقتلوا منهم من قتلوا، وأسروا منهم العديد من الرجال، وسبوا نسائهم، وأصابوا نعمًا كثيرة، واستغاث بنو ربيع ببني منقر فأغاثوهم، ولحقوا بجيش بكر بن وائل، وقاتلوهم، وانتصروا عليهم، وأعادوا الأسرى والسبايا والنعم إلى بني ربيع، وأسروا حمران بن عبد، وقال الأهتم وهو الذي تمكن من أسره قائلًا:

نيطت بحمران المنّية بعدما
حشاه سنان من شراعة أزرق

دعا يال قيسٍ واعتزيت لمنقر
وكنت إذا لاقيت في الخيل أصدق

وقال سوار بن حيان المنقري يفتخر على رجل من بكر:

ونحن حفزنا الحوفزان بطعنةٍ
كسته نجيعاً من دم البطن أشكلا

وحمران قسراً أنزلته رماحنا
فعالج غلاًّ في ذراعيه مثقلا

فيا لك من أيّام صدقٍ نعدّها
كيوم جواثا والنّباج وثيتلا

قضى الله أنّا بيوم تقتسم العلى
أحقّ بها منكم فأعطى فأجّزلا

فلست بمستطيع السماء ولم تجد
لعزٍّ بناه الله فوقك منقلا

نبذة عن سوار بن حيان المنقري

هو سوار بن حيان المنقري، شاعر جاهلي، وهو أحد شعراء يوم جدود.

المصدر: كتاب "البداية والنهاية" تأليف ابن كثير كتاب "العقد الفريد" تأليف ابن عبد ربه الأندلسي كتاب "الأغاني" تأليف أبو فرج الأصفهانيكتاب "الشعر والشعراء" تأليف ابن قتيبة


شارك المقالة: