قصة قصيدة وهويته من قبل قطع تمائمي

اقرأ في هذا المقال


هنالك العديد من قصص الجواري في العصور السابقة، واليوم نقص عليكم إحدى قصص الجواري في عهد الخليفة أبي بكر الصديق.

من هي قائلة القصيدة؟

هي جارية من جواري عصر صدر الإسلام، عاصرت الخليفة أبي بكر الصديق، ولم يرد ذكر اسمها في كتب التاريخ، لقلة شعرها، وقصصها.

قصة قصيدة وهويته من قبل قطع تمائمي

أما عن مناسب قصيدة “وهويته من قبل قطع تمائمي” فيروى بأنه في يوم من الأيام وبينما كان الخليفة أبو بكر الصديق يمشي في شوارع المدينة المنورة، ويطوف على أهلها، سمع صوت جارية تبكي وتنشد أبياتًا من الشعر تقول فيها:

وهويته من قبل قطع تمائمي
متناشياً مثل القضيب الناعم

فكأنّ نور البدر سنَّة وجهه
يمشي ويصعد من ذؤابة هاشم

تبكي الشاعرة في هذه الأبيات على من تحب، وتصف جمال وجهه، وتقول بأنه من الهواشم.

وعندما انتهت هذه الجارية من شعرها، طرق عليها أبو بكر الصديق باب البيت، فخرجت إليه، فقال لها: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا أختي، فردت عليه الجارية سلامه، ومن ثم قال لها: هل أنت حرة، أم أنت أمة؟، فقالت له: أنا أمة يا صاحب رسول الله صل الله عليه وسلم، فقال لها أبو بكر: من الذي تنشدين فيه الشعر؟، فأخذت الجارية تبكي، ومن ثم قالت له: بحق صاحب هذا القبر أن تغادر من عندي، فقال لها: لست بتارك مكاني حتى تخبريني فيمن قلت هذه الأبيات، فأخذت الجارية تنشد وهي تبكي قائلة:

إن الذي عمل الفراق بقلبها
فبكت بحبّ محمد بن القاسم

فانصرف الخليفة أبي بكر، وتوجه إلى المسجد، وعندما دخل إلى المسجد، بعث برجل لكي يحضر له صاحبها، فخرج الرجل، وأحضره إليه، وعندما أتاه صاحبها طلب منه أن يشتري منه جاريته، فوافق صاحبها، واشتراها أبو بكر، وبعث بها إلى محمد بن القاسم بن جعفر بن أبي طالب لكي يتزوج منها.

الخلاصة: بينما كان الخليفة أبو بكر الصديق يسير في شوارع المدينة المنورة، سمع جارية تنشد أبياتًا من الشعر وهي تبكي، فطرق عليها باب بيتها، وسألها عمن قالت فيه الشعر، ولكنها رفضت، وبعد أن أصر عليها، أخبرته، فاشتراها من صاحبها، وبعث بها إلى من تحب، لكي يتزوج منها.


شارك المقالة: