قصة قصيدة يا ابن المرخم صرت فينا قاضيا

اقرأ في هذا المقال


قصة قصيدة يا ابن المرخم صرت فينا قاضيا

أمّا عن مناسبة قصيدة “يا ابن المرخم صرت فينا قاضيا” فيروى بأنه عندما بويع المقتفي لأمر الله أبو عبد الله محمد بن أحمد المستظهر بالله للخلافة في عام خمسمائة وثلاثون للهجرة، جعل من رجل يقال له ابن المرخم قاضيًا في دولته، واستمرت خلافته خمسة وعشرون عامًا، واشتهر المقتفي لأمر الله كان صاحب سيرة محمود، مشكور الدولة، وكان يرجع إلى الدين والعقل والفضل ورأي الجماعة، والسياسة الجيدة مع الآخرين، وقد قام بتجديد معالم الإمامة، كما أنه قام بتمهيد رسوم الخلافة، وكان يشرف على جميع أمور الدولة بنفسه، وغزا أكثر من مرة، وكانت أيامه مديدة.

ولكنه وعلى الرغم من كل ذلك كان يحب المال، وقام بجمع المال، وقبض على عدد كبير من أهل بطانته، كما أنه جعل القاضي ابن المرخم يتولى عقاب عمال الخليفة، ورجال دولته، كما أنه كان مسؤولًا عن جمع المال له، وفي ابن المرخم أنشد ابن الفضل القطان قائلًا:

يا ابن المرخم صرت فينا قاضياً
خـرف الزمـان تراه أم جن الفلك

إن كـنـت تـحـكـم بـالنجوم فربما
أمــا بــشـرع مـحـمـدٍ مـن أيـن لك

كما أنشد فيه  قصيدة أخرى قال فيها:

سخمي وابك والطمي
قد ولّى ابن المرخم

واه على الحكم والقضاء
واه على كل مسلم

وارى إلى المقتفي الأمام
عن الحق قد عمي

وعندما وصلت قصيدة هبة الله بن الفضل إلى المقتفي لأمر الله أمر بإحضاره، وعندما أحضروه إليه، قام بتعذيبه جزاء له على ما قال في قاضيه.

نبذة عن هبة الله بن الفضل

هو ابن عبد العزيز بن محمد بن الحسين بن علي بن احمد بن الفضل أبو القاسم المتوني القطان، ولد في مدينة بغداد في العراق في عام أربعمائة وثمانية وسبعون للهجرة، وهو كاتب وشاعر وطبيب، عاش في القرن السادس الهجري

سمع الحديث من ابيه وابي الفضل بن خيرون وابي طاهر الباقلاوي وكان شاعرا مطبوعا لكنه كان كثير الهجاء.

توفي هبة الله بن الفضل في عام خمسمائة وثمانية وخمسون للهجرة في مدينة بغداد.


شارك المقالة: