قصة قصيدة يا بجير الخيرات لا صلح حتى

اقرأ في هذا المقال


نقص عليكم اليوم خبر الحارث بن عباد، واعتزاله لحرب البسوس، وثأره من عدي بن ربيعة لقتله ابنه.

من هو الحارث بن عباد؟

الحارث بن عباد بن ضبيعة بن قيس بن ثعلبة البكري، حكيم وأمير وشاعر من شعراء العصر الجاهلي.

قصة قصيدة يا بجير الخيرات لا صلح حتى

أما عن مناسبة قصيدة “يا بجير الخيرات لا صلح حتى” فيروى بأن الحارث بن عباد كان حكيمًا من حكماء العرب في العصر الجاهلي، وقد كان مشهورًا بشجاعته وبطشه، كما أنه كان من سادات العرب في زمانه، وبالإضافة إلى كل ذلك فقد كان شاعرًا، وبينما كان شابًا انتهت إليه أمرة بني ضبيعة، وكان ممن اعتزلوا القتال في حرب البسوس بالإضافة إلى قبائل من بكر وهم يشكر وعجل وقيس.

وأراد الحارث لحرب البسوس أن تنتهي فبعث بأحد أبناءه وهو بجير إلى المهلهل عدي بن ربيعة، وبعث معه بكتاب إليه بعث له فيه بأنه قد بالغ في القتل، وبأنه قد أدرك ثأره، وبأنه قد أرسل له ابنه فإما أن يقتله بكليب ويصلح بين الحيين، وإما أن يطلق سراحه ويصلح بين الحيين، فإنه قد قتل من القومين من كان بقاؤه خير.

وعندما قرأ عدي بن ربيعة كتابه قام إلى ابنه وقتله، ومن ثم قال بأنه قد قتله بشسع نعل أخيه، وعندما وصل خبر ذلك إلى الحارث ثار، ونادى بالحرب على عدي بن ربيعة وقومه، وكان مما رثى ابنه فيه، وتوعد بالانتقام له من عدي بن ربيعة وقومه، قوله:

يا بُجَيرَ الخَيراتِ لا صلحَ حَتّى
نَملَأَ البيدَ مِن رُؤوسِ الرِجالِ

يرثى الحارث بن عباد ابنه، ويتوعد من قتله بأنه سوف يملًا البيد من رؤوس قبيلته.

وَتَقَرَّ العُيونُ بَعدَ بُكاها
حينَ تَسقي الدِما صُدورَ العَوالي

أَصبَحَت وائِلٌ تَعِجُّ مِنَ الحَربِ
عَجيجَ الجِمالِ بِالأَثقالِ

لَم أَكُن مِن جُناتِها عَلِمَ اللَهُ
وَإِني لِحَرِّها اليَومَ صالِ

قَد تَجَنَّبتُ وائِلاً كَي يُفيقوا
فَأَبَت تَغلِبٌ عَلَيَّ اِعتِزالي

وَأَشابوا ذُؤابَتي ببُجَيرٍ
قَتَلوهُ ظُلماً بِغَيرِ قِتالِ

قَتَلوهُ بِشِسعِ نَعلٍ كُلَيبٍ
إِنَّ قَتلَ الكَريمِ بِالشِسعِ غالِ

يا بَني تَغلِبَ خُذوا الحِذرَ إِنّا
قَد شَرِبنا بِكَأسِ مَوتٍ زُلالِ

يا بَني تَغلِبٍ قَتَلتُم قَتيلاً
ما سَمِعنا بِمِثلِهِ في الخَوالي

الخلاصة من قصة القصيدة: بعث الحارث بن عباد بابنه إلى المهلهل وبعث معه بكتاب يحثه فيه على وقف القتال، ولكن المهلهل قتل ابنه، فثار الحارث وثأر له من عدي بن ربيعة وقومه.


شارك المقالة: