قصة قصيدة يا روضة في ربوع الشام يانعة

اقرأ في هذا المقال


تعد مدينة دمشق إحدى أهم المدن العربية على مر العصور، وابتدأت أهميتها منذ بداية العصر الأموي، واليوم نقص عليكم أهم ما جاء فيها من شعر.

من هو أحمد رامي؟

هو أحمد رامي، شاعر مصري من أصل تركي.

قصة قصيدة يا روضة في ربوع الشام يانعة

أما عن مناسبة قصيدة “يا روضة في ربوع الشام يانعة” فإن مدينة دمشق تعتبر واحدة من أهم المدن العربية على مر التاريخ، والوقف فيها يدرك كم هو في غنى عن كل البلدان والأقطار، ففيها يغفو الياسمين على أكتافها، وتنام إلى جانبها أشجار النارنج والليمون، فيدرك من فيها أنه يعيش عمره فقط لكي يحلق بين هذه الأشجار، وفوق أحجارها، يشتم رائحة ترابها.

وكل ركن من أركان هذه المدينة ينادي على من فيها أن ينحني إجلالًا وتعظيمًا وتواضعًا أمام هيبتها التي تندر بين بقية المدن العربية، فكل شرفة من شرفها تلوح لساكنها بيديها برائحة مطرها الذكية.

وهنالك العديد من الكتاب والمؤرخين الذين اتصلوا بحكايات طويلة معها، رووا لنا تفاصيلها، فعاشت هذه المدينة في قلب كل واحد منا، من خلال كلامهم وشعرهم، ومن هؤلاء الشاعر المصري أحمد رامي الذي كان أكثر من تغنى في هذه المدينة، وله فيها العديد من القصائد، ومنها قصيدته التي قال فيها:

يـا روضـة فـي ربـوع الشـام يـانـعـة
تــرنــم الطـيـر فـيـهـا وهـو نـشـوان

يتغزل الشاعر في مدينة دمشق ويتحدث إليها ويقول لها يا روضة من رياض الشام، ممتلئة بالطيور التي تغني أجمل الأصوات في ربوعها.

وللغــديــر عــلى تــرجــيــعــه نــغــم
مــــن الخــــريــــر له ضــــرب وأوزان

تـمـايـل الغـصـن فـيها وانثني طربا
لمـــا شـــجــتــه تــرانــيــم وألحــان

هــذي ثــمـارك طـابـت فـي مـغـارسـهـا
وذاك غــصــنــك يــنــدي وهـو فـيـنـان

أبــت عــلى كــل جــان أن يــمـد يـداً
إلى جــنــاهــا وتـحـت الظـل يـقـظـان

يـحـمـي حـمـاهـا ويـفـديـهـا بـمـهجته
ويـقـطـع الليـل فـيـهـا وهـو سـهـران

يــا روضــة بــردي فــي وشــي بـردتـه
يــخــتــال بـيـن ربـاهـا وهـو جـذلان

أما الشاعر محمد مهدي الجواهري، فقد أنشد فيها حروفًا غزلية يرسلها لوجه حبيبته التي يعشقها، حينما قال:

شَمَمْتُ تُرْبَكِ لا زُلْفى ولا مَلَقا
وسِرْتُ قَصْدَكِ لا خِبّاً، ولا مَذِقا

وما وَجَدْتُ إلى لُقْياكِ مُنْعَطَفاً
إلاّ إليكِ،ولا أَلْفَيْتُ مُفْتَرَقا

كنتِ الطَّريقَ إلى هاوٍ تُنازِعُهُ
نفسٌ تَسُدُّ عليهِ دونَها الطُّرُقا

وكان قلبي إلى رُؤياكِ باصِرَتي
حتى اتَّهَمْتُ عليكِ العينَ والحَدَقا

شَمَمْتُ تُرْبَكِ أَسْتافُ الصِّبا مَرِحاً
والشَّمْلَ مُؤْتَلِفاً، والعِقْدُ مُؤْتَلِقا

وسِرْتُ قَصْدَكِ لا كالمُشْتَهي بَلَداً
لكنْ كَمَنْ يَتَشَهّى وَجْهَ مَن عَشِقا

قالوا (دِمَشْقُ) و(بَغْدادٌ) فقلتُ هما
فَجْرٌ على الغَدِ مِن أَمْسَيْهِما انْبَثَقا

الخلاصة من قصة القصيدة: تعتبر مدينة دمشق واحدة من أعرق المدن العربية، وقد ورد ذكرها في العديد من كتابات الأدباء، وشعر الشعراء.


شارك المقالة: