قصة قصيدة يا من يجيب المضطر في الظلمات

اقرأ في هذا المقال


قصة قصيدة يا من يجيب المضطر في الظلمات

أمّا عن مناسبة قصيدة “يا من يجيب المضطر في الظلمات” فيروى بأنه في يوم من الأيام حج رجل إلى بيت الله الحرام، وبينما هو يطوف في الكعبة رأى شابًا، وقد كان هذا الشاب متعلقًا بستار الكعبة، وهو يبكي وينشد قائلًا:

يا من يجيب دعا المضطرّ في الظلم
يا كاشف الضرّ والبلوى مع السقم

قد نام وفدُك حول البيت وانتبهوا
وأنتَ يا حيّ يا قيّومُ لم تنَمِ

إن كان جودكَ لا يرجوهُ ذو سفهٍ
فمن يجود على العاصين بالكرمِ

ثم ازداد بكائه، وأخذ ينشد قائلًا:

ألا أيها المقصود في كل حاجتي
شكوت إليك الضّر فارحم شكايتي

ألا يا رجائي أنت تكشف كربتي
فهب لي ذنوبي كلها واقض حاجتي

أتيت بأعمال قباح رديئة
وما في الورى عبد جنى كجنايتي

أتحرقني بالنار يا غاية المنى
فأين رجائي ثم أين مخافتي

فاقترب منه الرجل، وسلم عليه، فوجده بأنه زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، رضي الله عنهم، فقال له: يا أيها الإمام لماذا تبكي كل هذا البكاء؟ وأنت من أهل بيت رسول الله صل الله عليه وسلم، أولم يقل الله تعالى: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت و يطهركم تطهيرًا}؟، فقال له زين العابدين: هيهات هيهات، والله إن الله تعالى قد جعل الجنة لمن أطاعه، ولو أنه كان عبدًا من عبيد الحبشة، وقد جعل النار لمن عصاه، ولو كان حرا من أحرار قريش، أولم يقل الله تعالى: {فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون * فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون * ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم في جهنم خالدون}.

نبذة عن زين العابدين

هو أبو الحسن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب، المعروف أيضًا بلقب زين العابدين، ولد في عام ثمانية وثلاثون للهجرة في المدينة المنورة، لقب بالسّجاد، لكثر صلاته، توفي في عام خمسة وتسعون للهجرة في المدينة المنورة، ودفن في البقيع.

تأثير قصيدة يامن يجيب دعا المضطر في الظلم

  • انتشرت القصيدة بشكل واسع بين المسلمين.
  • أصبحت من أشهر الأدعية التي يتضرع بها المسلمون إلى الله تعالى.
  • تُرجمت القصيدة إلى العديد من اللغات.

شارك المقالة: