قصة مغامرات ابن الصياد أو (The Adventures of a Fisherman’s Son) هي من الحكايات البرازيلية التقليدية التي تعتمد قصص الإبداع وقصص السحر إلى حكايات الحيوانات والمخادعين وعلى التقاليد الثقافية المتنوعة للشعوب الأصلية.
الشخصيات:
- الصياد.
- عملاق النهر.
- الأميرة.
- ابن الصياد.
قصة مغامرات ابن الصياد:
منذ زمن بعيد كان هناك رجل وامرأة يعيشان في كوخ صغير من الطين تحت أشجار النخيل على ضفة النهر، كان لديهم الكثير من الأطفال وكان على الرجل أن يعمل مبكرًا ومتأخرًا للعثور على طعام يكفي لإطعام أطفاله، وذات يوم قال الابن السابع لوالده: يا أبي لقد وجدت بالأمس جروًا صغيرًا عندما كنت ألعب على ضفة النهر، وطلب إحضاره للمنزل والاحتفاظ به.
وافق الأب بحزن ولم يكن يعرف كيف يجد طعامًا للأطفال حيث إطعام جرو إضافي يمثل عبئًا إضافيًا عليه، ذهب إلى ضفة النهر ليصطاد في ذلك اليوم بقلب مثقل ورمى شبكته وفجأة سمع صوتًا بدا أنه يأتي من قاع النهر نفسه، كان عميقًا جدًا حيث قال الصوت: إذا أعطيتني الشيء الجديد في منزلك عندما تعود إلى المنزل فسأعطيك حظ الصياد وسوف تصطاد كلّ الأسماك التي ترغب فيها.
تذكر الرجل الطلب الذي تقدم به ابنه في ذلك الصباح وقال لنفسه: الشيء الجديد الذي سأجده في منزلي عندما أعود للمنزل سيكون الجرو وستكون هذه طريقة رائعة للتخلص من الجرو الذي لم أرغب في الاحتفاظ به، فوافق الرجل على الطلب الذي جاء من الصوت الغريب في أعماق النهر وطلب منه ختم هذا العهد بدمه، قطع الرجل إصبعه قليلاً بسكينه الحاد وضغط بضع قطرات من الدم من الجرح إلى النهر.
فقال الصوت العميق: إذا خالفت هذا الوعد فستظل لعنة النهر عليك وعلى أطفالك إلى الأبد، ألقى الصياد شبكته حيث أمر النهر، وعلى الفور امتلأت بالأسماك، فسحب شبكته الممتلئة، وقال بفرح: لدي هنا أسماك تكفي لإطعام عائلتي وكل ما يمكنني بيعه بالإضافة إلى ذلك، وعندما اقترب الصياد من منزله، جاء أحد الأطفال راكضًا لمقابلته وقال الطفل: يا أبي احزر ما لدينا في منزلنا.
أجاب والده: جرو جديد، أجاب الطفل: لا يا أبي إنّه أخ رضيع جديد، فانفجر الصياد في البكاء وقال: ماذا علي أن أفعل لا أجرؤ على كسر وعدي لعملاق النهر، شعرت زوجة الصياد بالحزن عندما سمعت عن فعل زوجها مع عملاق النهر، ومع ذلك لم تستطع التفكير في أي طريقة للهروب من هذا الوعد لذلك قبّلت الفتى الصغير وأعطته له، ثمّ أخذه الصياد وألقاه في النهر، وهناك في أعماق النهر.
كان عملاق النهر ينتظر استقبال المولود الجديد الذي أخذه إلى قصره المصنوع من الذهب والفضة، وهناك تلقى الطفل رعاية ممتازة، ومرّ الوقت وكبر الصبي الصغير وأصبح يبلغ من العمر خمسة عشر عامًا وكان فتى وسيمًا بالفعل، طويل القامة ومستقيم، وطوال حياته كان محاطًا بكل رفاهية، لكنه لم ير أبدًا شخصًا واحدًا ولم يرَ قط عملاق النهر.
وكلّ ما يعرفه عنه هو صوته العميق الذي أعطى الأوامر في القصر، وذات يوم قال صوت العملاق: يجب أن أذهب بعيدًا في رحلة طويلة وسأترك معك كل مفاتيح جميع أبواب القصر، لكن لا تتدخل في أي شيء أو تخسر حياتك، ومرّت أيام كثيرة ولم يسمع الفتى صوت عملاق النهر، وكان القصر ساكنًا جدًا ووحيدًا وفي نهاية خمسة عشر يومًا، أخذ أحد المفاتيح التي تركها عملاق النهر وفتح أحد الأبواب.
أدى ذلك الباب إلى غرفة في القصر لم يرها الصبي قط، كان داخل الغرفة أسد ضخم، لكن لم يكن له ما يأكله إلا التبن ولم يتدخل الصبي في أي شيء وأغلق الباب، ومرّت خمسة عشر يومًا أخرى، ومرة أخرى أخذ الصبي أحد المفاتيح وفتح بابًا آخر في القصر لم يدخله قط ووجد داخل الغرفة ثلاثة خيول، ولم يكن هناك شيء في الغرفة يمكن للخيول أن تأكله باستثناء اللحوم.
لكنّها على الرغم من ذلك كانت بدينة وتتغذى جيدًا، لم يلمسها الصبي وخرج أغلق الباب، وفي نهاية خمسة عشر يومًا أخرى جرّب الصبي مفتاحًا آخر في باب آخر وفتح غرفة مليئة بالدروع، وكانت هناك خناجر وسيوف وبنادق كان مهتمًا جدًا بما رآه، لكنّه لم يتدخل في أي شيء، وفي اليوم التالي فتح الغرفة مرة أخرى حيث كانت الخيول وهذه المرة.
قال أحد الخيول له: نحب التبن أفضل بكثير من هذا اللحم الذي ترك لنا بالخطأ من فضلك أعط هذا اللحم للأسد وأعد لنا التبن، وإذا كنت ستفعل هذا فسأخدمك إلى الأبد، أخذ الصبي اللحم إلى الأسد الذي كان سعيدًا جدًا بتبديله التبن، ثمّ أخذ الصبي التبن إلى الخيول وتذكر كيف قال له العملاق ألا يتدخل في أي شيء فانفجر الصبي بالبكاء وقال: سأفقد حياتي كعقاب على هذا وعندما سمعت الخيول هذا قال الحصان الأسود: لقد أوقعتك في هذه المشكلة والآن سأخرجك.
فقط ثق بي لإيجاد مخرج، ونصح الحصان الصبي بأخذ بعض الملابس الإضافية وسيفًا ومسدسًا وأن يركب على ظهره، وقال الحصان: لقد عشت هنا في أعماق النهر لفترة طويلة وسرعتي أكبر من سرعة النهر نفسه، وأنا يمكنني الجري أسرع من أي نهر في العالم، وعندما عاد عملاق النهر إلى المنزل ووجد أن الصبي قد تدخل فركض بأسرع ما يمكن في مطاردة الصبي وحمل الحصان الأسود الفتى بأمان وثبات بعيدًا عن متناوله.
ثمّ وصلوا أخيرًا إلى مملكة كان يحكمها ملك لديه ثلاث بنات جميلات فتقدم الصبي على الفور للحصول على وظيفة في خدمة هذا الملك، قال الملك: ربما تخدم في حمل باقات الزهور من حديقتي كل صباح إلى بناتي الثلاث، وعندما حمل باقات من الزهور من الحديقة إلى بنات الملك وقعت الأميرة الصغرى في حبه، وفي تلك الليلة جاء أميران من الممالك المجاورة إلى حديقة القصر.
وغنوا تحت شرفة الأميرات الثلاث بمرح، ثمّ رأى الأمير انعكاس صورته في النافورة في الحديقة ورأى أنه يشبه تمامًا الأمراء، وعندما غنّى كان موسيقى النهر تندفع بصوته، وفي اليوم التالي خرج الفرسان لاصطياد الطيور وقتل الوحوش، وكان الفتى من النهر هو الذي ونجح في صيدها وقتل الوحوش أمام مرأى الناس.
في تلك الليلة في الحفل، وقف أحد الأمراء أمام الملك وأخبر قصته عن صيد الطيور، عرفت الأميرة والناس أنّ هذا غير صحيح لكن عندما نظرت بحثًا عن الفتى من النهر لم تتمكن من العثور عليه، كان الفتى القادم من النهر يقف في الجزء السفلي من قاعة المآدب بين الخدم، وعندما سمع الملك قصص الأمراء كان مسرورًا جدًا بما فعلوه وقال: من قتل الوحش ستكون له أميرة.
ومن قتل الطيور هو أيضًا ستكون له أميرة، وفجأة تقدم الفتى من النهر وألقى بنفسه أمام الملك وقال: يا ملكي هذه القصص التي استمعت إليها كاذبة، أنا من قتلت الوحش وكل الطيور، أنا أطالب بأن تكون الأميرة هي زوجتي، وتعرف جميع الحضور على الفتى على الرغم من تغير مظهره في ملابس البستاني وصرخوا: لقد قال الحق، إنّه الشجاع الذي قتل الوحش والطيور.
كان قلب الأميرة الصغرى مليئًا بالبهجة، وتم الاحتفال بالزفاف في اليوم التالي واكتشف عملاق النهر الأمر وأرسل عقدًا من اللؤلؤ والألماس كهدية زفاف لعروس الصبي الذي رعاه، ومع ذلك فإنّ الصياد وزوجته لم يعرفوا أبدًا الثروة العظيمة التي حظي بها ابنهما.