قصة مغامرة ميكو الثعلب

اقرأ في هذا المقال


قصة مغامرة ميكو الثعلب أو (Mikko, the Fox Adventure) هي قصة خيالية لباركر فيلمور، مؤلف كتاب (The Laughing Prince)، كان جامعًا ومحررًا للحكايات الخيالية من الحكايات التشيكوسلوفاكية والفولكلور السلافي، استمتع فيلمور بالقصص الخيالية التي سمعها، وجمع هذه الحكايات الشهيرة التي كانت جزءًا من تراث العديد من الأشخاص الذين قابلهم في تشيكوسلوفاكيا وأماكن أخرى.

الشخصيات:

  • الدب.
  • الذئب.
  • الثعلب.

قصة مغامرة ميكو الثعلب:

بنى كل من الدب والذئب والثعلب منازل قريبة جدًا من بعضها البعض وقرر الذئب والثعلب الدخول في شراكة، قال الذئب بيكا: أول شيء يجب أن نفعله هو قطع الأشجار في الغابة وزراعة بعض المحاصيل، وافق الثعلب وفي اليوم التالي بدأوا العمل، وكان كل واحد لديه وعاء من فخار مع ثلاث قطع من الزبدة للعشاء، ثمّ تركوا أوعية فخارهم في الماء البارد بجانب نبع صغير في الغابة ليس بعيدًا عن المكان الذي قرروا فيه اختيار قطعة أرض.

لقد كان قطع الأشجار عملاً شاقًا، وسرعان ما سئم الثعلب منه، وقدم أنواعًا من الأعذار للهروب، ولمّا عاد قال للذئب: بيكا، الناس في المزرعة يقيمون تعميدًا وقد أرسلوا لي دعوة للحضور، قال الذئب: إنّه أمر سيء للغاية أن تغادرنا، نحن مشغولون للغاية اليوم، ربما في يوم آخر قد تذهب، أصر الثعلب وقال: لكن يجب أن أذهب، لقد كانوا جيرانًا طيبين لنا وسيتعرضون للإهانة إذا رفضت.

قال الذئب: جيد جدًا، إذا شعرت بهذه الطريقة حيال ذلك فمن الأفضل أن تذهب، لكن أسرع في العودة لأنّ لدينا الكثير لنفعله، فهرب الثعلب لكنّه لم يبتعد أكثر من النبع حيث برد وعاء  فخار الزبدة، فأخذ وعاء فخار الذئب ولعق الطبقة العليا من الزبدة، ثمّ عاد بعد فترة إلى أصدقائه، فقال الذئب: حسنًا ميكو، هل انتهى التعميد؟ فأجاب الذئب: نعم، انتهى، فقال الذئب: ماذا سموا الطفل؟ أجاب الثعلب: أطلقوا عليها اسم القمة.

قال الذئب: هذا اسم غريب! وفي غضون لحظات قليلة، ركض الثعلب مرة أخرى نحو الذئب وأخبره عن أنّه سيكون هناك تعميد آخر في المزرعة ومرة ​​أخرى أرادوا حضوره، فصاح الذئب: تعميد آخر، كيف يمكن أن يكون؟ فقال الثعلب: هذه المرة العائلة وُلد لها طفلة أخرى، فصاح الذئب: أنت لن تذهب، أليس كذلك ميكو؟ لا يمكنك دائمًا الذهاب إلى التعميد، قال الثعلب: هذا صحيح بيكا هذا صحيح.

لكن أعتقد أنني يجب أن أذهب هذه المرة، تنهد الذئب وقال: سوف تسرع مرة أخرى، أليس كذلك؟ هذا العمل كثير جدًا بالنسبة لي وحدي، فوعده الثعلب قائلاً: نعم بيكا عزيزي سأعود بأسرع ما يمكن، لذا هرول مرة أخرى إلى النبع وفخار زبدة الذئب، وهذه المرة أكل الكعكة الوسطى من زبدة الذئب، ثمّ عاد ببطء إلى أصدقائه، قال الذئب متوقفًا للحظة في عمله: حسنًا، ماذا أطلقوا على الطفل هذه المرة؟

فقال سموه: الأوسط، فقال الذئب: أوسط؟ هذا اسم غريب لطفل، ثمّ للحظات قليلة تظاهر الثعلب بالعمل الجاد، ثمّ هرب مرة أخرى، ولمّا عاد قال: بيكا، هل تعلم أن لديهم تعميدًا آخر في المزرعة ويقولون إن عليّ القدوم فقط، فقال الذئب بحدة: تعميد آخر، والآن ميكو هذا كثير جدًا! كيف يكون لهم تعميد آخر؟ فقال حسنًا، هذه المرة زوجة ابنهم التي لديها طفل.

قال الذئب: أنا لا أهتم بمن هو، لا يمكنك الذهاب، لديك بعض العمل للقيام به، فوافق الثعلب وقال: أنت على حق بيكا، أنت على حق، أنا مشغول تمامًا بحيث لا يمكنني الهروب طوال الوقت إلى التعميد، وكنت سأقول: لا، وفي دقيقة واحدة إذا لم يكن الأمر أننا سكان جدد وهم أقرب جيراننا، لأنّني أخشى أنهم يعتقدون أنه ليس من حسن الجوار إذا لم أحضر، لكنّني سأعود بسرعة أعدك.

وللمرة الثالثة هرول الثعلب إلى النبع الصغير وهذه المرة قام بلعق وعاء زبدة الذئب كاملاً حتّى القاع، ثمّ عاد ببطء إلى اصدقاءه وأخبر الذئب عن التعميد والطفل، وقال: لقد سموا الطفل هذه المرة القاع، فقال الذئب: قاع ما هي الأسماء المضحكة التي يطلقونها على الأطفال في الوقت الحاضر، وبعد تظاهر الثعلب بالعمل الجاد لبضع دقائق، ثمّ ألقى بنفسه على الأرض منهكاً.

وقال وهو يتثاءب: أنا متعب جدًا وجائع، يجب أن يكون وقت العشاء، ونظر الذئب إلى الشمس وقال: نعم، أعتقد أنه من الأفضل أن نرتاح الآن ونأكل، لذا ذهبوا إلى النبع وأخذوا فخار الزبدة، وجد الذئب أنّه قد تمّ أكل وعاءه بالفعل، وصرخ: ميكو، هل أكلت وعاء زبدي؟ قال الثعلب بنبرة براءة عظيمة: أنا كيف كان بإمكاني أن آكل زبدتك وأنت تعلم جيدًا أنني كنت أعمل بجانبك طوال الصباح باستثناء عندما كنت بعيدًا في حفلات التعميد؟

لا بد أنك أكلت الزبدة بنفسك، فقال الذئب: بالطبع لم أتناولها بنفسي، أنا فقط أراهن على أنك أخذته وأكلته، وتظاهر الثعلب بأنّه حزين للغاية وقال: بيكا سأقول لك ما سنفعله: سنستلقي تحت أشعة الشمس وستذيب حرارة الشمس الزبدة، وبعد ذلك إذا خرجت الزبدة من أنفي، فأنا من أكل الزبدة وإذا خرجت من أنفك، فأنت قد أكلته بنفسك هل توافق على هذا الاختبار؟

قال الذئب، نعم ووافق، واستلقى على الفور في الشمس، لقد كان يعمل بجد لدرجة أنه كان متعبًا جدًا وفي لحظات قليلة كان نائمًا، وعندئذ تسلل الثعلب ووضع قطعة صغيرة من الزبدة على طرف أنفه، وأذابت الشمس الزبدة، وبعد ذلك بالطبع بدا الأمر كما لو كانت تخرج من أنف الذئب، فقال الثعلب الماكر: استيقظ بيكا! استيقظ، هناك زبدة تنفد من أنفك، فاستيقظ الذئب وتحسس أنفه بلسانه.

وقال بدهشة: لماذا يا ميكو؟ حسنًا أعتقد أنني لا بد وأنني أكلت تلك الزبدة بنفسي، لكنّي لا أتذكر أنني فعلت ذلك، قال الثعلب متظاهرًا أنه ما زال يشعر بالأذى: حسنًا لا يجب أن تشك بي دائمًا، وعندما عادوا إلى قطعة الأرض، بدأ الذئب في سحب أدوات قطع الأشجار وانزلق الثعلب بعيدًا واستلقى خلف بعض العشب، فقال الذئب: ميكو ألن تساعدني في قطع الأشجار وحرق أغصانها؟

سأبقى هنا للحماية من أي شرر متطاير، لا نريد حرق الغابة بأكملها! لذلك أحرق الذئب كل الأغصان بينما أخذ الثعلب غفوة ممتعة، ثمّ عندما كان مستعدًا لزرع البذور في رماد الخشب، نادى الذئب مرة أخرى إلى الثعلب ليأتي لمساعدته، فردّ عليه: أنت ستقوم بالزراعة يا بيكا، وسأبقى هنا وأخيف الطيور، و إذا لم أفعل فسوف يأتون ويلتقطون كل بذرة تزرعها. لذا أخذ ميكو قيلولة أخرى بينما زرع الذئب المسكين الحقل الذي كان قد طهّره وأحرقه بالفعل.


شارك المقالة: