نبذة عن قصة مقابلة مع مصاص الدماء:
تُعد قصة مقابلة مع مصاص الدماء هي قصة قوطيّة قامت بتأليفها الروائيّة آن رايس في سنة 1976م. كما تُعد قصة مقابلة مع مصاص الدماء هي أولى المؤلفات الخاصة بالكاتبة. حيث تعود أصول هذه القصة إلى أحداث قصة قصيرة قامت الروائيّة بالاحتفاظ بتفاصيلها في عام 1968م.
تُركز قصة مقابلة مع مصاص الدماء، على الحياة الخياليّة لأحد مصاصي الدماء الذي يُدعى لويس، الذي قامَ بقص تفاصيل حياته لصحفي. حيث قامت الروائيّة بكتابة القصة بعد أنْ وافة المنيّة ابنتها الصغيرة ميشيل، التي عُدّت الشخصية المُلهمة للصغيرة كلوديا، وهي أحد شخصيات القصة. وكانت قصة مقابلة مع مصاص الدماء قصة نقديّة بحته، إلا أنّها كانت موضع للعديد من الانتقادات الأدبيّة.
الشخصيات:
- لويس دي بوينت دو.
- لستات دي لينكور.
- كلوديا.
- أرماند المُسن.
- صانعة الدمى مادلين.
ملخص أحداث قصة مقابلة مع مصاص الدماء:
في قديم الزمان، قامَ مصاص دماء يُدعى لويس بإخبار قصته التي تبلغ من العمر 200 سنة لأحد الصحفيين. ففي سنة 1791م، كان مصاص الدماء لويس في ريعان شبابه، وكان صاحب لمزرعة نيلي في لويزيانا، فهو أحد سكان المنطقة. وفي أحد الأيام، صُعِقَ لويس بخبر وفاة أخيه، فبدأ يحاول إيجاد أي وسيلة متوفرة لكي يتبع أخيه ويموت.
وفي هذه الأثناء، يجد مصاص دماء يُدعى لستات لينكور لويس، وأراد أنْ يصبح رفيقًا له. كان لويس يجهل هويّة لستات وما هي ماهيته، فيحول لستات لويس إلى مصاص دماء، وبهذا يُصبح لستات ولويس رفقاء خالدين.
كان لستات شخصًا جشعًا، فكان يقتل البشر الذين يقطنون في مزرعته، العبيد، ويمتص دمائهم لكي يتمكن من البقاء، ولكن كان لويس ذات شخصيّة مغايرة للستات، فكان يقتل الحيوانات ويتناولها بدلًا من البشر. وعندما ثار سكان المنطقة والمزرعة من العبيد، وكشفوا هوية الرفيقان، قامَ لويس ولستات بإشعال النار في المزرعة وحرق كافة الأشخاص الموجودين فيها. وهنا بدأ لويس بالمشي على نهج رفيقه لستات، وبدأ بأكل البشر بدلًا من الحيوانات.
غادَرَ لويس ولستات لويزيانا وهربا إلى منطقة تُدعى نيو أورلينز، فقامَ لويس بافتراس طفلة تبلغ من العمر خمسة سنوات، وكانت تعاني من مرض الطاعون، وكانت ملقاه بجوار جثة والدتها. فيقرر لويس أنْ يترك لستات والمشي على خطى خاص به.
وعندما أدرك لستات ذلك، شَعَرَ بحزن شديد فقرر أنْ يجد الفتاة التي افترسها لويس ويحولها إلى مصاصة دماء، وبهذا وجد لستات عذرًا لكي يبقى لويس معه. وبعد أنْ جعلها مصاصة دماء، أطلق لستات اسم كلوديا على الطفلة ذات الخمسة سنوات. وعندما عَلِمَ لويس بذلك، شَعَرَ برعبٍ شديد، لكن قرر لويس رعاية الفتاة.
في البداية، كانت كلوديا ضعيفة للغاية، فكان من الممكن قتلها من أي أحد، ولكن سرعان ما أدركت بأنَّها لن تكبر جسديًا، ولكنها بدأت تنضج عقليًا، فهي سيدة صغيرة ذات حزم وذكاء شديد. لم تَكُن كلوديا تطيق حالها كمصاصة دماء، فكانت تنظر إلى من هم في سنِّها وتبكي على فرق الحال بينها وبينهم.
فكانت كلوديا تُلقي اللوم على لستات، الذي غيَّر حياتها إلى أسوء حال. فعلى الرغم من أنَّها أمضت ستون عامًا بالعيش إلى جانبه، إلّا أنَّها بدأت بالتخطيط لمكيدة لتقوم بقتل لستات، فكانت تنوي أنْ تضع السم في طعامه وبعد ذلك تقوم باقتلاع رأسه. وبعد أنْ نجحت كلوديا ولويس بقتل لستات، قاما بإلقاء جثته التي يعتقدون بأنَّها قد فارقت الحياة في مستنقع يقع بالقرب من منزلهم.
قامَ لويس وكلوديا بتجهيز أمتعتهم للهروب إلى أحد دول قارة أوروبا، ولكن يظهر لهم لستات والذي كان يبدو أنَّ قد تعافى بشكل تام من مؤامرة لويس وكلوديا، ويشن عليهم هجوم ويحاول قتلهم. ولكن قامَ لويس بإضرام النار في المنطقة التي كانوا يتواجدون فيها، وكانت النار كبيرة للغاية، وهرب هو وكلوديا. فشعر لستات بغضب شديد؛ وذلك بسبب تَمكُّن لويس وكلوديا الهروب من بين يديه.
وعندما وَصَلَ لويس وكلوديا إلى أوروبا، بدأوا بالبحث عن من هم من نوعهم، فقاموا بجولة كاملة في جميع أنحاء أوروبا الشرقيّة، حيث صادفوا مصاصي الدماء، ولكن كان يبدو عليهم بأنَّهم متهورون للغاية، فلم يكملوا طريقهم معهم. وبعدها ذهبوا إلى باريس، وقابلوا أحد مصاصي الدماء الذي يُدعى أرماند، وكان يبلغ من العمر 400 سنة. كان برفقة سحرته في مسرح مصاصي الدماء.
كان أرماند وأصدقائه يسكنون في مسرح قديم، وكانوا يتنكرون؛ وذلك لكي يتمكنوا من التّغذيّة على البشر الذين يشاهدون المسرحيات الخيالية، فكان وأصدقائه يجلبون البشر إلى المسرح ويتغذون عليهم، وكان الجمهور يعتقد بأنّ ما يشاهدونه مجرد عرض مسرحي. شارَكَ لويس إلى جانب كلوديا بأحد هذه المسرحيات، ولكن لم تقبل كلوديا بالاستمرار معهم؛ وذلك لأنَّها شعرت بأنَّ ما يقومون به أداء مسرحي رخيص.
كوَّنا لويس وأرماند صداقة قوية فشعرت كلوديا بالغيرة الشديدة من أرماند، فقامت بتحويل فتاة تُدعى مادلين إلى مصاصة دماء، وهكذا أصبحت صديقتها المقربة. قَطَنَ لويس ومادلين وكلوديا سويًا، وفي واحدة من ليالي باريس الساكنة، تمّ اختطاف لويس ومادلين وكلوديا، وكان أرماند ورفاقه هم الفاعلون.
وبعد أنْ تَمكَّن لستات من البقاء على قيد الحياة بسبب الحريق، عادَ إلى منطقة نيو أورلينز. حيث قامَ برفع دعوى قضائية على لويس وكلوديا، فتم سجن لويس في نعش للتجويع، بينما تُحبس كل من كلوديا ومادلين في فناء مفتوح. وهنا يصل أرماند ويساعد لويس ويطلق سراحه من النعش. ولكن ماتت كل من كلوديا ومادلين بسبب حروق أشعة الشمس، فالشمس قاتلة لمصاصي الدماء.
وبعد رؤية لويس كلوديا المتحولة إلى رماد، شَعَرَ بحزن وغضب شديد، فذهب هو وأرماند ليتجولا في كافة أرجاء أوروبا، مُعتقدًا بأنَّه سيتمكن من نسيان كلوديا التي قام برعايتها منذ سبعين عامًا. ولكن سرعان ما تشاجر مع أرماند، فذهب إلى مسرح باريس وأحرق كل مصاصي الدماء المتواجدين فيه. وبعد ذلك، عادَ إلى منطقة نيو أورلينز وسئم من العيش، فبدأ يأكل كل من يجده أمامه من البشر. ويتحول إلى نسخة حديثة من لستات وأرماند، وكان هذا كله من عدم قدرته على الشفاء من شبح كلوديا التي لم يغادره لليلة واحد منذ وفاتها.
وبعد أنْ سَمِعَ الصحفي قصة لويس، بدأ يتوسل إلى لويس ليقوم بتحويله إلى مصاص دماء؛ وذلك بسبب ما شاهده من جبروت وقوة، ولكن رفض لويس ذلك. فبدأ الصحفي بالبحث عن لستات ليقوم بذلك، وبالفعل قامَ لستات بذلك.