قصة ملك إنجلترا وأبنائه الثلاثة

اقرأ في هذا المقال


قصة ملك إنجلترا وأبناؤه الثلاثة أو (The King of England and His Three Sons) هي قصة خيالية للكاتب جوزيف جاكوبس، وهي من الحكايات الخيالية الإنجليزية من قصص الفولكلور التي يعتقد أنها نشأت في الجزر البريطانية، تطور هذا الفولكلور على مدى قرون من خلال تقليد سرد القصص وهو فريد من نوعه.

الشخصيات:

  •  ملك إنجلترا.
  • أبناء الملك الثلاث.
  • الأميرة.
  • العجوز.

قصة ملك إنجلترا وأبناؤه الثلاثة:

ذات مرة كان هناك ملك عجوز لديه ثلاثة أبناء، وفي أحد الأيام مرض الملك مرضًا شديدًا، ولم يكن هناك شيء على الإطلاق يمكن أن يجعله على ما يرام سوى بعض التفاح الذهبي من بلد بعيد لذلك ذهب الإخوة الثلاثة على ظهور الخيل للبحث عن التفاح الذهبي، وانطلقوا معًا وعندما وصلوا إلى مفترق طرق توقفوا وقرروا الانفصال، ثمّ اتفقوا على الاجتماع في وقت معين كما تعاهدوا أن لا يذهب أحد إلى المنزل قبل الآخر.

لذا توجه فالنتين يمينًا، وذهب أوليفر بطريق مستقيم، أمّا أصغرهم جاك ذهب يسارًا، سار جاك فوق التلال والوديان، وعبر الغابات الصخرية، وأخيرًا جاء إلى منزل قديم بالقرب من غابة كبيرة، وكان هناك رجل عجوز يجلس بجانب الباب، وكانت نظرته مخيفة، فرحب به الشيخ بقوله: صباح الخير أيها الملك، وطلب منه أن ينزل عن ظهر حصانه ليحصل على بعض الراحة، وأن يضع حصانه في الإسطبل.

ففعل جاك ما أخبره العجوز وسرعان ما شعر بتحسن كبير بعد تناول الطعام، وبدأ يسأل الرجل العجوز كيف عرف أنه ابن الملك، قال الرجل العجوز: أنا أعلم عنك أفضل مما تعلمه  أنت عن نفسك، وطلب منه أن ينام عنده، وأن لايكون خائفًا مهما سمع ورأى، غامر جاك بالذهاب إلى الفراش، وخرجت أمامه الضفادع والثعابين ليلاً مرارًا وتكرارًا، لكنّه لم يحرك نفسه طوال الليل.

وفي الصباح أخبره العجوز أنّه عليه أن يذهب نحو منزل شقيقه، ولكن سيكون عليه ترك حصانه معه حتى يعود مرة أخرى، ويخبره بكل شيء عن رحلته، وأعطاه الرجل العجوز حصاناً آخر وكرة من الغزل، وقام برميها بين أذني الحصان حيث انطلق بسرعة مثل الريح حتّى وصل إلى منزل أخ العجوز، وعندما طرق الباب رحب به الرجل العجوز الذي كان لديه شعر رمادي طويل حيث لم يتم تقليم أظافر أصابعه وقدميه منذ آلاف السنين.

استدعى جاك وأعطاه الكثير ليأكل ويشرب، وتحدثوا قليلاً قبل ذهابهم إلى الفراش، قال الرجل العجوز: أعتقد أنك أحد أبناء الملك يأتون للبحث عن التفاح الذهبي لشفائه،  لذلك يا بني قبل أن تذهب إلى الفراش الليلة سأرسل إلى أخي الأكبر، وسأخبره بما تريد، ولن يواجه مشكلة كبيرة في إرسالك إلى المكان الذي يجب أن تحصل فيه على التفاح.

وخرج جاك بسرعة وذهب إلى منزل الأخ الثالث للعجوز الذي استقبله الرجل العجوز بلطف شديد وأخبره أنه يتمنى رؤيته منذ فترة طويلة، ووجهه لمكان التفاح وقال له: أيها الأمير الشاب ضع في اعتبارك ما أقوله لك، غدًا عندما ترى قلعة كبيرة جدًا والتي ستكون محاطة بالمياه السوداء، فإنّ أول شيء ستفعله هو ربط حصانك بشجرة، و سترى ثلاث بجعات جميلة وسوف تحملك، وتسبح بك البجعات إلى الأرض.

وسيكون هناك ثلاثة مداخل عظيمة، الأول يحرسه أربعة عمالقة عظماء في أيديهم سيوف، والثاني يحرسه أسود، والآخر يحرسه ثعابين وتنانين نارية، ويجب أن تكون هناك بالضبط في تمام الساعة الواحدة، وعندما تدخل ستصعد إلى اليمين ثمّ تنزل من خلال مطبخ الطهي،  ومن خلال باب على يسارك تذهب إلى حديقة حيث ستجد التفاح الذي تريده لوالدك حتى يتعافى.

وبعد أن تملأ محفظتك منه تقوم بأقصى سرعة ممكنة، وتطلب من البجع أن يحملك كما كان من قبل، وبعد ركوب حصانك تأكد من عدم النظر إلى الوراء، ثمّ قال العجوز: والآن اسرع إلى هناك، وارجع إلي بكل السرعة الممكنة، سافر جاك طويلاً، وأخيرا جاء على مرأى من القلعة، وربط حصانه بشجرة حيث كانت الساعة الواحدة، عندها طلب من البجع حمله، فأخذته بجعة وسبحت به على الجانب الآخر للقلعة.

ومشى بهدوء بجوار كل هؤلاء العمالقة، والأسود، والثعابين النارية بينما كانوا نائمين جميعاً، وسار في طريقه داخل القلعة كما أخبره العجوز، ورأى أميرة جميلة على سرير ذهبي وهي نائمة بسرعة أخذ ساعتها الذهبية ومنديلها وترك مكانه منديله السحري وهرب من الطابق السفلي، ومرّ عبر المطبخ للذهاب إلى الحديقة بحثًا عن التفاح، وعندما أوشك على الانتهاء من جمع التفاح نادى البجعات اللواتي حملنه.

وعاد بسرعة للعجوز الذي قال له: أنا فخور برؤيتك، لقد ذهب أبناء الملوك الآخرون إلى تلك القلعة، لكنّهم لم يعودوا أحياء، وأنت الوحيد الذي كسر التعويذة، والآن يجب أن تأتي معي مع سيف في يدك، ويجب أن تقطع رأسي  ويجب أن ترميها في ذلك البئر، لم يوافق جاك في البداية ولكن بعد توسل العجوز فعل ذلك، ولم يكد يلقي رأسه في البئر حتى تحوّل إلى شاب من أفضل الرجال الشباب، وبدلاً من منزله القديم.

تمّ تغييره إلى قلعة جميل، فودعه جاك وسافر حتّى وصل أخيرًا إلى مفترق الطرق حيث يتعين عليه مقابلة إخوته اليوم المحدد، وعند وصوله إلى المكان لم يجدهم، ولأنّه مرهق جدًا استلقى للنوم،  ووضع التفاح تحت رأسه، وعندما جاء إخوته ووجدوه نائمًا لم يوقظوه وأخذوا التفاح من تحت رأسه ووضعوا محلها تفاحهم المسموم، وانطلقوا إلى لندن بأسرع ما يمكن، وتركوه نائماً.

ومضوا أمامه، وعندما وصل إلى المنزل، طلب والده تذوق تفاحه الذي لم يكن جيداً مثل تفاح أخوته، واعتقد والده أنه يريد تسميمه وطلب من قائد جيشه قطع رأسه، وبدلاً من ذلك أخذه القائد إلى الغابة وتركه هناك حيث اقترب منه دب، ورحب به، وعاش معه فترة من الزمن وكان سعيدًا بصحبته، وفي هذه الأثناء أدركت الأميرة أن أحد أبناء الملك كان في قلعتها، وانطلقت مع جيشها لمملكته، لترى الأمير الشجاع الذي اقتحم قلعتها.

وعندما وصلت إلى الملك طلبت أن ترى أبنائه، وعندما جاء الأكبر سناً قال إنه ذهب إلى قلعتها، لكن عندما ألقت منديل الأمير على الأرض ومشى فوقه كسر ساقه، ثم قال الأخ الثاني الشيء نفسه، لكنّه كسر ساقه أيضًا، فطلبت من الملك أن يحضر آخر أبناءه، فأرسل الملك إلى القائد الذي اعترف بأنه لم يقتل الأمير، فقال الملك إنّه يجب أن يجده لإنقاذ حياة الملك من جيش الاميرة.

وعندما بحثوا عنه ووجدوه في الجبال، أخبروه أنّه يجب أن يأتي لأن سيدة كانت تبحث عنه، وعندما مشى فوق منديلها السحري لم يكسر ساقه على المنديل، وعرفت الأميرة أنه الأمير فتزوجا وعادا إلى قلعتها.


شارك المقالة: