قصة نادية والضرير

اقرأ في هذا المقال


هنالك فئة تعيش بالمجتمع وهم فئة الحالات الخاصّة ومنهم الكفيفين، يجب علينا أن نعلّم أطفالنا أهمية التعاون مع هؤلاء الفئة، هذا ما فعلته الطالبة المجتهدة نادية مع رجل ضرير ساعدته بقطع الشارع، وعندما أخبرت الجميع بما فعلت شعروا بالسعادة والفخر بما فعلت.

قصة نادية والضرير

كان هنالك طالبة في المدرسة واسمها نادية، كانت هذه الطالبة مجتهدة وخلوقة ويحبّها الجميع، وفي يوم من الأيام كانت نادية في طريق عودتها للمنزل؛ فوجدت رجل يقف عند الإشارة الضوئية، كان يبدو على هذا الرجل أنّه بحاجة للمساعدة، اقتربت منه نادية وسألته: هل تحتاج للمساعدة؟ فرد عليها: نعم أنا ضرير هل يمكنكِ أن تساعديني في قطع الشارع؟ ردّت عليه: بالطبع فهذا واجب على الجميع.

أمسكت نادية بيد الرجل وساعدته، شكرها الرجل الضرير وتمنّى لها التوفيق، فردّت عليه: لا شكر على واجب، وعندما ذهبت نادية إلى المدرسة أخبرت زميلاتها بما حدث معها، وعندما عادت إلى المنزل أخبرت والديها بما حدث معها، كانوا سعداء وفخورين بما فعلت، وبينما هي تتحدّث سألت نادية أمّها: لماذا يصبح الإنسان ضريراً يا أمي؟ ردّت عليها أمّها: هنالك الكثير من الأسباب يا ابنتي؛ فأحياناً يكون نتيجة لحادث مؤلم أو سبب المرض أو ربّما يكون هذا الأمر بالوراثة.

اندهشت نادية من كلام أمّها وسألتها: وكيف يمكن للشخص الضرير أن يعيش ويتكيّف مع الحياة؟ ردّت عليها أمها: إنّ الله وهب الشخص الضرير البصر الداخلي، فهنالك الكثير من الأشخاص الضريرين ولهم الكثير من الإنجازات مثل: طه حسين وهو كاتب عربي أو أبو العلاء المعرّي، تفاجأت نادية من حديث أمّها عندما سمعت تلك الأسماء المشهورة.

شعرت نادية بالحماس وذهب لتكتب كل ما سمعته من أمّها عن الشخص الكفيف في ورقة، وفي اليوم التالي عندما ذهبت إلى المدرسة وفي وقت حصّة اللغة العربية؛ طلبت نادية من المعلّمة أن تقرأ ورقة لجميع الطلاب، وعندما قرأتها تفاجأ الجميع بالكلام الذي قرأته، سألتها المعلّمة: لماذا اخترتِ أن تقرئي من تلك الورقة؟ أخبرتها نادية أنّها تأثّرت بتجربتها مع ذلك الشخص الضرير وتعاطفت مع تلك الفئة، شعر الجميع بالفخر لما فعلت نادية، وصاروا يثنون عليها ويقولون: نعم ما فعلتِ يا نادية.


شارك المقالة: