تُعتبر القصص التي تضم الألغاز من أكثر القصص التي تثير الإثارة والتشويق لدى القارئ، وفي قصتنا لهذا اليوم اخترنا لكم واحداً من الألغاز الذي حير عائلة كاملة حينما فقدوا جدتهم وتوفيت، تابع معنا عزيزي القصة للنهاية لنرى ما توصلت إليه تلك العائلة في حل اللغز.
قصة وراثي
في البداية كانت تدور وقائع وأحداث القصة حول عائلة تتكون من الأب يدعى السيد ستيف جراهام وزوجته التي تدعى آني والابن الذي يدعى بيتر والابنة التي تدعى تشارلي، حيث أنه في يوم من الأيام توفيت والدة السيدة آني تدعى إلين وبدأت التحضيرات للجنازة وتم الدفن، وفي تلك الأثناء كانت السيدة آني في كل يوم تتحدث إلى ابنتها تشارلي حول مجموعة من الذكريات عن جدتها وكيف أنها كانت تتمنى أن تكون تشارلي ولد.
وبعد مرور أيام قليلة وإذ بأحد الأشخاص قد أخبر السيد ستيف أنه تم تدنيس قبر الجدة، لكنه يقرر عدم إخبار زوجته بالأمر، كما أنه في ذات الفترة اكتشفت السيدة آني أن والدتها كانت تعاني من مشاكل حول صحة عقلها، بما في ذلك اضطراب في الهوية الانفصالي والخرف وقد كان ذلك السبب في انتحارها.
وفي يوم من الأيام طلب بيتر من والدته أن يذهب إلى حفلة مع أصدقائه المقربين، وافقت والدته على ذلك مقابل أن يقوم باصطحاب شقيقته معه؛ وذلك لأن تشارلي في تلك الفترة كانت ترى العديد من الكوابيس، وقد رغبت والدتها أن تغير من أجواء المنزل.
وأثناء تواجدهم في الحفلة انشغل بيتر مع أصدقائه للحظات، وهنا أخذت تشارلي تتجول هنا وهناك في الحفلة وأخذت بتناول قطع من الكيك المعمول بالشوكولاتة وهي ما كانت معموله بالفول السوداني والتي لدى تشارلي حساسية من هذا النوع، وبعد لحظات قليلة تصاب تشارلي بالاختناق بسبب الحساسية التي تنتابها، وهنا على الفور يجتمع كافة المتواجدين في الحفلة حولها ويتم نقلها إلى المستشفى، وكانت الطريق التي اجتازها للوصول إلى المستشفى هي طريق ريفية شديدة الظلام، وحينما كانت تطل تشارلي برأسها من النافذة في محاولة للتنفس بشكل أفضل، انحرف بيتر بسرعة لتجنب حيوان في الطريق، فترتطم رأس تشارلي بعنف في عارضه موجودة على الطريق مما تسبب في انقطاع رأسها.
وهنا أصيب بيتر في حالة من الصدمة الكبيرة، عاد وقاد السيارة وتوجه نحو المنزل وأول ما وصل هناك وخرجت والدته ورأت جثة ابنتها انتابها حالة من الدهشة والرعب، ثم بعد ذلك يتم تشييع جثمان تشارلي في جنازة كبيرة، وبعد مرور عدة أيام كان والد تشارلي ينظر في كراسة الرسم الخاصة بابنته، وإذ به يجد بعض الرسومات الغريبة، ومنذ تلك الحادثة وقد بقيت كافة أفراد العائلة في حالة من اليأس والحزن الشديد، وأثناء تلك الفترة بين الحين والآخر كان بيتر يشاهد شقيقته المتوفية في غرفته الخاصة، وقد كان ذلك الأمر يشعره بالخوف والرعب.
في يوم من الأيام تقوم السيدة آني بعمل زيارة إلى إحدى صديقاتها المقربات والتي تدعى جوان، ومن خلال الحديث الذي دار بينهما أخبرت آني صديقتها أنها تسير أثناء منامها، كما تطرقت إلى أن علاقتها مع ابنها بيتر أصبحت بشكل مغاير كما كانت عليه في السابق، وبعد أن عادت آني إلى منزلها وكانت تجلس في غرفة الرسم الخاصة بها حضر زوجها السيد ستيف إليها وأول ما ألقى نظرة على ما تقوم زوجته برسمه انصدم أنها رسمت صورة مزعجة تجسد منظر ابنتها تشارلي لحظة قطع رأسها.
وفي مساء ذلك اليوم وأثناء تناول العشاء أخذت آني بالحديث مع ابنها وإلقاء اللوم عليه في وفاة شقيقته، ولكن بيتر أشار إليها إلى أنها هي من قامت بإجبار تشارلي على الذهاب للحفلة، وفي اليوم التالي توجهت آني إلى المتجر الذي تعمل به صديقتها جوان والذي يُعنى ببيع مستلزمات الرسم، وهناك أخبرتها جوان أنها حضرت جلسة مفتوحة غيرت كامل شكوكها بشأن الوسطاء النفسيين.
كما أشارت إليها أن هناك إحدى الطرق التي مكنتها من استحضار حفيدها الميت والذي يدعى لويس، وأوضحت أنها تعلمت كيفية إجراء جلسة من أجل تحضير الأرواح، وبعد حديث مطول دعت جوان آني أن تحضر واحدة من تلك الجلسات التي يحضر إليها حفيدها بها، وبالفعل وافقت آني على ذلك واتضح لآني أن جوان على اتصال حقيقي مع حفيدها، والذي بدوره كان يستخدم الزجاج والسبورة للتواصل معها، وبذلك أكدت جوان لأني أنه بإمكانها القيام بذات الشيء واستحضار أي شخص من خلال استخدامها لأحد العناصر الشخصية الخاصة بالميت، بالإضافة إلى قراءة تعويذة غامضة.
وبعد أن غادرت أني إلى منزلها وهمت إلى النوم استيقظت في منتصف الليل مفزوعة، إذ رأت في منامها سرب من النمل متوجه نحو إلى جثة ابنها بيتر الميت، وهنا على الفور ذهبت إلى غرفة بيتر لتتفقده، وحينما أيقظته من منامه سألها لماذا تبدو بذلك الفزع، ولكنها التزمت الصمت ولم ترد عليه بأي كلمة.
ومنذ ذلك اليوم تقرر آني أن تقوم باستحضار روح ابنتها المتوفية فتكتب التعويذة على كراسة ابنتها وحينما يخلد زوجها وابنها إلى النوم حاولت استدعاء روح ابنتها، وبعد أن انتهت من أول جلسة همت بإيقاظ زوجها وابنها وهي تشعر بطاقة هائلة من الحماس من أجل أن يحضروا معها الجلسة الثانية.
ولكن ما حدث بعد ذلك هو أنه بدأت أمور مخيفة تظهر في المنزل، وعلى إثر ذلك تقوم آني برمي كراسة ابنتها في موقد النار، ثم بعد ذلك تتجه نحو صديقتها جوان دون موعد مسبق، وأول ما وصلت إلى منزلها اكتشفت أن جوان تدخل في أعمال السحر، وأنها واضعه صورة لبيتر داخل مثلث شيطاني.
وأول ما شاهدت آني ذلك أصيبت بالدهشة؛ وذلك لأنها أدركت أن ذلك المثلث مرتبط بواحد من الشياطين والذي يعرف باسم بريمون وهو ما يشتهر بأنه أحد ملوك الجحيم كذلك في عالم السحر، وحينما أخذت آني تصول وتجول في بيت جوان شاهدت مجموعة من الصور تجمع بين والدتها وصديقتها، وبعد أن صعدت إلى العلية الموجودة في منزل جوان شاهدت رأس والدتها، وهنا هرعت إلى منزلها وأخبرت زوجها بما شاهدته، كما عرضت عليه آني مجموعة من الصور الفوتوغرافية التي كانت بها كل من جوان ووالدتها واضح عليهن وضع ختم الشيطان بريمون، وأشارت إلى زوجها أنه ينبغي عليه تدمير جوان من أجل الحفاظ على حياة ابنهم بيتر من شرورها.
ولكن تفاجأت آني أنه بعد كل ذلك الحديث مع زوجها ورؤيته للصور أنه رفض تصديق ادعاءاتها ووصفها بأنها موحشة، ولكن ما حدث في مساء ذلك اليوم هو أن تمت سيطرة جثة الجدة على السيد ستيف وتمكنت منه حتى أردفته قتيلاً، وأول ما استيقظ بيتر من نومه وشاهد كل تلك الوقائع سرعان ما حاول الفرار من نافذة المنزل وفجأة ارتطم رأسه بالأرض، فيرى أمامه جثة والدته مقطوعة الرأس، وينتشر من حوالي المنزل عدد من السحرة والأشباح وكل ذلك من مخططات جوان صديقة والدته.