قصة يد أمي السحرية

اقرأ في هذا المقال


الأم كلمة عظيمة لا يستطيع الشخص وصفها أو إيفائها حقّها، سنحكي في قصة اليوم عن حارث الذي وصف أمّه بأنّها الأم ذات اليد السحرية التي تصنع المعجزات؛ وهذا بسبب الأشياء التي تنظّفها أمّه له بعد استخدامها، وكان هذا الوصف هو من أجمل الأوصاف لأمهاتنا الأعزّاء.

قصة يد أمي السحرية

في يوم من الأيام كان حارث يلعب مع أصدقائه كرة القدم، وبينما كان حارث يركض وراء الكرة، إذ وقع في حفرة واتسخت ملابسه بالطين، شعر حارث بالحزن لأنّ ملابسة أصبحت غير نظيفة، وعندما انتهى حارث من اللعب وعاد للمنزل، شاهدت أمّه ملابسه المتسخة وقالت له: هيا يا حارث اذهب وقم بتبديل ملابسك وارتدي ملابس نظيفة، فذهب حارث وقام بتبديل ملابسه.

في اليوم التالي جاء صديق حارث وطلب منه أن يأتي ليلعب معهم كرة القدم كما يفعل كل يوم؛ فذهب حارث وقام بفتح خزانته؛ فوجد ملابسه التي كان قد لبسها بالأمس وهي مرتبة ونظيفة، ولا يوجد عليها أي أثر للطين فلبسها وذهب، بعدما انتهى حارث من اللعب عاد لأمه وأخبرها بأنّه جائع؛ فقالت له: سأقوم بإعداد طعام الغذاء لك على الفور يا بني.

وضعت أمّه أمامه طبقاً فارغاً فملأه بالطعام، وعندما انتهى من الطعام نظر حارث لطبقه فوجده متّسخاً بالطعام، وفي المساء عندما كانت أمّه تعد له طعام العشاء، وضعت أمامه الطبق ذاته؛ فوجده نطيف وليس عليه أي أثر للطعام، تعجّب حارث وقال في نفسه: ما هذا الذي تفعله أمّي بالأشياء؛ فأنا أعطيها ملابسي وأطباقي وأشيائي متسخة وهي تعيدها لي نظيفة كما كانت من قبل أن أستخدمها.

في اليوم التالي ذهب حارث وبدأ يتحدّث مع أصدقائه ويقول لهم: هل تعلمون بأنّ أمّي تمتلك يداً سحريةً! قال له أصدقائه: وكيف يكون ذلك يا حارث، قال لهم: أنا أعطيها ملابسي متسخة فتعيدها لي وهي نظيفة، وعندما أنتهي من طعامي أعطيها طبقي متسخاً فتعيده لي في الوجبة التالية وهو نظيف، وأنا لا أعلم كيف تفعل أمّي هذا. ضحك أصدقاء حارث وقالوا له: نعم يا حارث أنت محقّ؛ فجميعنا نمتلك أمّهات بيد سحرية.


شارك المقالة: