مناسبة القصيدة:
أمَّا عن تعريف بشاعر هذه القصيدة فهو: عمر أبو ريشة، ولد في فلسطين عام “1910” ميلادي حيث درس العلوم في الجامعة الأمريكية ببيروت، تخلى عن دراسة الأدب العربي وشغف في الشعر الإنجليزي، عمل عمر أبو ريشة مديرًا لدار الكتب وأيضاً ألف مسرحية شعرية بعنوان “رايات ذي قار”.
كما عرف عن عمرأبو ريشه بالقومية الوطنية والدفاع عن وطنه وأيضاً عرف عنه بالصلابة والقوة في الشعر، فكانت معظم أشعاره غزلية وملحمية ومسرحية فكان يمتاز بحسن الأداء وقوة التعبير.
أهم أعمال الشاعر
عمل في سنة “1948” ميلادي مراسلاً في المجتمع العربي، وأيضاً عمل ملحقاً للثقافة السورية في الأمانة العامة لجامعة الدول العربية سنة “1949” ميلادي، وأيضاً عمل سفيرًا للبرازيل سنة “1950” ميلادي.
القصيدة
أمَّا عن هذه القصيدة “أمتي هل لك بين الأمم” التي وجهها للراعي عدو الغنم، قائلاً:
أُمَّتِي هَلْ لَكِ بَيْنَ الأُمَـمِ ..
مِنْبَرٌ لِلسَّيْفِ أَوْ لِلقَلَمِ
أَتَلَقَّاكِ وَطَرْفِي مُطْرِقٌ ..
خَجَلاً مِنْ أَمْسِكِ المُنْصَرِمِ
وَيَكَادُ الدَّمْعُ يَهْمِي عَاتِبَـاً ..
بِبَقَايَا كِبْرِيَاءِ الأَلَمِ
الإِسْرَائِيلَ تَعْلُو رَايَةٌ ..
فِي حِمَى المَهْدِ وَظِلِّ الحَرَمِ
كَيْفَ أَغْضَيْتِ عَلَى الذُّلِّ وَلَـمْ ..
تَنْفُضِي عَنْكِ غُبَارَ التُّهَمِ
أَوَمَا كُنْتِ إِذَا البَغْيُ اعْتَدَىٰ ..
مَوْجَةً مِنْ لَهَبٍ أَوْ مِنْ دَمِ
اسْمَعِي نَوْحَ الحَزَانَىٰ وَاطْرَبِي ..
وَانْظُرِي دَمْعَ اليَتَامَى وَابْسِمِي
رُبَّ وَا مُعْتَصِمَاهُ انْطَلَقَتْ ..
مِلْءَ أَفْوَاهِ الصَّبَايَا اليُّتَّمِ
لامَسَتْ أَسْمَاعَهُمْ لَكِنَّهَـا ..
لَمْ تُلامِسْ نَخْوَةَ المُعْتَصِمِ
أُمَّتِي كَـمْ صَنَـمٍ مَجَّدتِـهِ ..
لَـمْ يَكُنْ يَحْمِلُ طُهْرَ الصَّنَمِ
لا يُلامُ الذِّئْبُ فِي عُدْوَانِـهِ ..
إِنْ يَكُ الرَّاعِي عَدُوَّ الغَنَمِ .؟!
في بداية القصيدة يتفاجأ ويتسأل كيف يكون الراعي عدواً لأغنامهِ!، ويقول هنا من المفروض أن يكون الراعي حريصاً على أغنامه ومسؤولاً عنها ويهتم برعايتها وشربها وأكلها، وأيضاً في مطلع القصيدة هنا اذا أهمل الراعي أغنامه هنا يصبح الراعي العدو الاول لأغنامه.
أيضاً إذا ترك الراعي الاغنام وإذا رآها الذئب يأكلها والذئب ليس مسؤول عن الأغنام فهو غير ملام إذا وجد أمامه أغنام سائبة، ووجد تساؤلات عدة أنه الراعي هو المسؤول عن أغنامه بعد الله سبحانه وتعالى جل جلاله، وفي حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: كل راعٍ مسؤول عن رعيتهِ: أي هنا يتحدث الرسول صلى الله عليه وسلم كل إنسان مسؤول عن عمله ويكون متحمل الحمل الذي يتحمله صاحب المسؤولية.