قصيدة عاجلتنا فأتاك وإبل برنا

اقرأ في هذا المقال


نبذة عن الحسن بن علي:

هو أبو محمد الحسن بن علي بن أبي طالب الهاشمي القرشي، وهو سبط الرسول صل الله عليه وسلم، ومن قال عنه وعن الحسين أخاه الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام سيدا شباب أهل الجنة، أبوه علي بن أبي طالب ابن عم رسول الله، وأمه فاطمة الزهراء ابنة الرسول عليه الصلاة والسلام، وقد قيل بأنّه من أشبه الناس بالنبي محمد صل الله عليه وسلم.

ولد في العام الثالث للهجرة في منتصف شهر رمضان، وقد كان الرسول صل الله عليه وسلم يحبه كثيرًا،  وقد كان يقول: “اللهم إني أحبه فأحبه”، وقد كان يذهب مع الرسول إلى مسجده في أوقات الصلاة، وكان بينما يصلي الرسول بالناس، يركب على ظهره بينما هو ساجد.

شارك الحسن بن علي في الجهاد في سبيل الله في عهد عثمان بن عفان. كما شارك في العديد من الفتوحات كفتح إفريقية وفتح طبرستان وجرجان.

قصة قصيدة عاجلتنا فأتاك وإبل برنا:

أمّا عن مناسبة قصيدة “عاجلتنا فأتاك وإبل برنا” فيروى بأن رجلًا في يوم دخل إلى مجلس الحسن بن علي بن أبي طالب، فاستقبله الحسن أفضل استقبال، وأجلسه، وعندما جلس الرجل أخذ يشكي للحسن سوء معيشته وعسر حاله، ومن ثم أنشد قائلًا:

لم يبق لي شيء يباع بدرهم
يكفيك منظر حالتي عن مخبري

إلا بقايا ماء وجـه صنته
ألا يباع وقد وجتك مشتري

فقام الحسن بن علي بطلب خازنه، وعندما أتاه قال له: كم من المال يوجد في الخزينة؟، فقال له الخازن: اثنا عشر ألف درهم، فأمره الحسن بأن يقوم بإعطائها للرجل الفقير الذي أتاه، وقال له بأنّه يستحي أن يعطيها له بنفسه، فقال له الخازن: إذا أعطيناه هذه الاثنتا عشر ألف درهم لن يتبق لنا شيء ننفق منه، فقال له الحسن: أعطه إياها وأحسن الظن بالله، فذهب الخازن إلى الرجل وأعطاه إياها، ومن ثم قام إليه الحسن بن علي واعتذر منه ومن ثم قال له: إننا لم نوفك حقك، ولكنّنا أعطيناك كل ما عندنا، ومن ثم أنشد قائلًا:

عاجلتنا فأتـاك وإبل برنــا
طلاً ولو أمهلتنــــا لم تمطر

فخذ القليل وكن كأنك لم تبع
ما صنته وكأننا لـــم نشتر


شارك المقالة: